"لست نادما... انتقمت لنفسي لقد ظلموني" هكذا رد على قاضي جلسة الجنايات المتهم في الجريمة التي راح ضحيتها أربعة افراد من عائلة واحدة والذي التمس في حقه النائب العام تسليط عقوبة الإعدام.
حيثيات الجريمة الشنعاء التي شهدتها قرية كاف اوعرقوب ببلدية تاغزوت خلال شهر رمضان وبالضبط في منتصف شهر جوان من السنة الماضية والتي راحت ضحيتها عائلة بأكملها وهم الأب والأم وابناهما بطلها "عم" برتبة "سفاح"، وقعت دقائق قبل الإفطار حيث قام المتهم بإطلاق عيارات نارية من بندقية صيد استرجعها مؤخرا من مصالح الأمن محاولا قتل أخيه إلا انه أصاب 3 أشخاص آخرين وهم زوجة أخيه وابنيها إلى جانب تعرض اثنين من أفراد العائلة لجروح متفاوتة الخطورة، ليفر الجاني إلى إحدى الغابات المحاذية للمنطقة، الا انه قرر العودة مرة اخرى من جديد ليطلق النار على أخيه الأكبر الذي خرج من المنزل في حدود الساعة السادسة صباحا ثم فر إلى وجهة مجهولة مهددا البقية بتصفيتهم، حتى إن أفراد عائلة المتهم غادرت القرية خوفا من ردة فعل عائلة الضحايا ووالدهم الذي لم يعد مدركا لما يقوم به من جرائم في حق أقاربه بسبب تافه هو ممر ترابي بين قطعته الأرضية وقطعة أخيه الذي تركه غارقا في بركة من الدماء، الى ان تم القاء القبض عليه من طرف قوات الجيش الوطني الشعبي بعد عملية تمشيط واسعة مست المناطق المجاورة لمكان الجريمة.
المتهم صرح لقاضي الجلسة بأنه ليس نادما على قتل اخيه وعائلته بحجة انه انتقم لنفسه بعد حرمانه من ارضه وهضم حقوقه اكثر من مرة من طرف اخيه الذي قتله. هذا في الوقت الذي اكد فيه شهود القضية أن القطعة الأرضية التي اشار اليها الجاني ليست محل نزاع وان الخلافات القديمة هي التي دفعت المتهم لارتكاب هذه الجريمة النكراء، علما أن ممثل الحق العام التمس في حق الجاني تسليط عقوبة الإعدام.
