في رسالته إلى النساء الجزائريات بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة ، ذكر رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالمكاسب التي حققتها المرأة الجزائرية منذ الاستقلال ، بالمقارنة مع بلدان أخرى "متقدمة" ، لا يزال فيها النضال مستمرا حول حقوق بديهية على غرار المساواة في الأجور .
وجاء في رسالة الرئيس التي قرأها وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ، في حفل تكريمي بالمناسبة أشرف عليه الوزير الأول أحمد أويحيى ، أنه :" يحق للجزائر أن تعتز بكل ما اكتسبته المرأة من حقوق ومكانة في جميع المجالات وسيسجل التاريخ هذا التقدم الملموس والملحوظ" ، قبل أن يضيف الرئيس بأن اليوم العالمي للمرأة التي تحتفل به نساء العالم في مثل هذا اليوم من كل عام "ليس يوما للنضال والمطالبة مثلما هو الشأن في العديد من البلدان المتقدمة، التي ما يزال فيها النضال لتحقيق المساواة في الأجور ، على سبيل المثال ، على رأس المطالب" ، في إشارة ضمنية إلى تواصل المطالب النسوية في فرنسا بالمساواة بين رواتب النساء والرجال في المؤسسات الاقتصادية ، والتي تشهد استمرار ظاهرة الإجحاف في حقّ المرأة العاملة في نفس المنصب مع الرجل.
وتتزايد مع حلول اليوم العالمي للمرأة ، حدّة النقاش في فرنسا حول ظاهرة اللامساوة بين أجور الجنسين ، وكانت صحيفة "libération" الفرنسية ، قد أعلنت في خطوة رمزية للتحسيس بظاهرة اللامساوة في الأجور بين الجنسين في فرنسا ، عن زيادة في أسعارها يوم 8 مارس ، على قرائها من الرجال فقط ، وذلك بعد وصول نسبة الفجوة بين أجور النساء والرجال في المؤسسات الفرنسية إلى 25 بالمئة.
ولذلك ، كان يوم 8 مارس في الجزائر ، "محطة للاعتزاز بالوطن وببناته، وبمسيرة ثرية بالمكتسبات والتقدم ، وليس يوما للنضال والمطالبة" ، على غرار ما يحصل في بلدان عديدة حول العالم ، تظلم فيها المرأة العاملة في أبسط حقوقها ، يقول الرئيس في رسالته.
