"سياسة صارمة" لوالي بومرداس بخصوص توزيع السكنات

تعتزم ولاية بومرداس على ترحيل ما نسبته 90 بالمائة من سكان الشاليهات قبل نهاية شهر جويلية المقبل. أي ما يعادل 11 ألف شاليه موزعة على عدة مواقع بالولاية.

وتعطي الولاية أولوية قصوى للشاليهات في عمليات الترحيل من أجل الانتهاء من هذا الملف الذي يعود لسنوات طويلة منذ الزلزال الشهير الذي ضرب الولاية.

فقط من يملك حق في سكن

"فقط من يملك حق في سكن بإمكانه الاستفادة " هذه هي القاعدة التي يؤكد عليها والي ولاية بومرداس عبد الرحمن مدني فواتيح في مختلف خرجاته الميدانية. ويعتبر أن البطاقية الوطنية للسكن هي الفيصل الوحيد بينه وبين طالبي السكن. كما أن الوالي يعتبر أن إحصاء 2007 هو المعيار الوحيد الذي على أساسه يتم الترحيل.

محاولات للتحايل .. واستعراض واستعطاف

ويؤكد الوالي بأنه لن يسمح لنفسه بإعطاء سكن لمن لا يستحقه أو الاستجابة لمحاولات الاستعطاف والاستعراض والاحتجاج التي تصادفه في خرجاته الميدانية من أجل توزيع سكنات على غير مستحقيه. وينتهج والي الولاية هذه السياسة الصارمة بخصوص ملف السكن، خصوصا مع تأكده من وجود محاولات كثيرة من طرف مواطنين للتحايل على السلطات. وهناك حتى عديد من الأشخاص الذين يأتون من خارج الولاية و يقيمون بيوتا قصديرية بهدف الاستفادة من سكن على غير وجه حق.

ويرفض الوالي إعطاء الأولوية حاليا لترحيل سكان البيوت القصديرية، لأن ذلك من شأنه تشجيع آخرين على إقامة أكواخ بغرض الاستفادة من سكن، رغم أنه غير محتاج، وهو ما قد يؤدي إلى خلق مشاكل قد تعجز السلطات في حلها خلال السنوات القادمة.

وحسب الوالي فإن العائلات التي تقطن بالمواقع الفوضوية لن يكون لها الحق في الاستفادة من السكن الاجتماعي إلا في حالة إثبات وثائقهم وأحقيتهم في السكن عبر إقليم الولاية ودراستهم حالة بحالة مؤكدا أن الحالات الاجتماعية ستدرس بدقة من قبل السلطات المعنية وفقا للقانون المعمول به والذي يتماشلى والبطاقة الوطنية للسكن.

الطعون 

كما يؤكد والي الولاية أن الطريقة التي ينتهجها في تسيير ملف السكن على مستوى الولاية لن تظلم أحدا وسيتمكن كل من له حق في السكن من الحصول على سكنه الخاص، كما أنه بإمكان من يرون بأنهم ظلموا أو تم اقصاؤهم تقدم طعون وسيتم دراستها والرد عليها وأن كل من له حق لن يضيع حقه.

عمليات الترحيل متواصلة

هذا وستتواصل عمليات الترحيل في 19 مارس المقبل بترحيل 800 عائلة ببلدية برج منايل و600 عائلة ببيلدية بومرداسوذلك في انتظار تحديد تواريخ عمليات الترحيل الأخرى المبرمجة في الأيام المقبلة.