أكد سفير بريطانيا في الجزائر باري لوين ، أن الجزائر تمتلك دورا "مهما جدا" ضمن الجهود الدولية الحثيثة لمكافحة الإرهاب، مشيرا إلى وجود تعاون بين بلاده والجزائر في هذا المجال، من خلال تبادل التجارب و الخبرات وكذا تبادل المعلومات.
وقال السفير البريطاني في حوار ليومية الخبر ، نشر اليوم الاثنين: "نحن نحترم حقيقة خبرة الجزائر في محاربة الإرهاب"، قبل ان يؤكد على ضرورة "دعم جهود الجهات الأمنية، مع تنامي دور المجموعات المسلحة وتكاثف جهود الدول لمواجهة هذا الخطر"، مضيفا أنه "من الواضح أن الإرهاب لا حدود له، و منه لا يجب أن تكون هناك حدود ما بين الدول في تعاملنا معه".
وبخصوص الوضع في ليبيا، قال الدبلوماسي البريطاني : "نحن مع المصالحة الليبية، أي أن تكون من خلال الشعب وحده، وعلى المجتمع الدولي دعم مسار السلام والحوار الليبي، وفي هذه النقطة تحديدا للجزائر تجربة مهمة في مسار المصالحة بهدف إرساء أسس السلام و مكافحة الإرهاب".
وأضاف، من جهة أخرى، "من الواضح أنه لا مكان للحل العسكري للوضع القائم هناك منذ سنوات"، مشددا على "ضرورة "اعتماد الحوار الليبي- الليبي حلا للوضع، ومسار السلام تحت مضلة الأمم المتحدة".
وتطرق السفير باري لوين إلى قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس المحتلة، موضحا أن بلاده لا توافق على هذا القرار، و أن موقف بلاده بشأن مسار التسوية واضح وثابت، وهو أن "بريطانيا تدعم حل الدولتين"، مؤكدا أيضا على "ضرورة أن تكون هناك مفاوضات بين الجانبين، وأن يواصل المجتمع الدولي جهوده للتوصل إلى حلّ".
و بخصوص تأثير خروج بلاده من الإتحاد الأوروبي على علاقاتها الإقتصادية و الجزائر، قال السفير البريطاني: "أنا متفائل جدا، فبقدر ما ستكون هناك علاقات تجارية مع الإتحاد الأوروبي، ستكون هناك فرص جديدة لتطوير التجارة بين المملكة المتحدة و الجزائر"، مشيرا بالقول أن "الإعتبارات ستختلف بعد خروجنا من الإتحاد الأوروبي عما هو سائد حاليا".
