بعد أسابيع من الترقب و الانتظار الذي خلفته الاشاعات حول التعديل الحكومي. فقد مرت أيام وأسابيع ملؤها الإشاعات تحدثت عن تغيير حكومي، استهدفت بالدرجة الأولى رأس الوزير الأول، أحمد أويحيى، غير أن تلك الإشاعات افتقدت كلها اليوم إلى المصداقية، ونفتها رئاسة الجمهورية بطريقتها الخاصة.
فاليوم، جاء الخبر اليقين من قصر المرادية أين أجرى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تغييرا حكوميا اختلفت تفاصيله عن ذاك التعديل الذي راج لأسابيع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووصل لحد تداوله في قناة تلفزيونية.
تعديل أهم نقطة فيه إبقاء رئيس الجمهورية على قائد دفة الحكومة أحمد أويحي الذي نال ثقة الرئيس مجددا و ضرب بذلك مصداقية التحليلات التي ذهبت الى ان الرجل يعد آخر أيامه كوزير أول عرض الحائط.
رئيس الجمهورية واصل استراتيجيته في ترقية الإطارات الوطنية بمنح شرف الاستوزار لواليين بتسليم حقيبة السياحة لوالي تيسميلت عبد القادر بن مسعود عوض حسان مرموري لوضع هذا القطاع الهام و الحساس في الواجهة لما له من أهمية قصوى للاقتصاد الوطني.
و تسليم الرياضة إلى والي ولاية بجاية محمد حطاب لتسقط الحقيبة من يد الهادي ولد علي في إجراء يؤكد أن صوت الشارع الجزائري بلغ هرم السلطة في ظل تتابع الخيبات الرياضية و ابتعاد المنتخبات الوطنية عن المنافسات القارية. بالإضافة إلى كون حطاب رجل ميدان بامتياز .. وهو ما سيُعجل من وتيرة انجاز مشاريع الرئيس الرياضية .. من ملاعب كبرى ومنشاءات ومراكز تكوين.
التعديل أعاد أسماء الى الواجهة بعودة الوزير السابق في تشكيلة حكومة عبد المجيد تبون، محجوب بدة للاستوزار كمكلف للعلاقات مع البرلمان بدل الطاهر خاوة.
كما شمل التعديل قطاع التجارة الذي يعد قطاعا حساسا حساسية الوضع الاقتصادي في البلاد .. ووقع اختيار الرئيس على واحد من أنباء هذا القطاع، المدير السابق للتجارة الخارجية السعيد جلاب.
عملية جراحية أجراها رئيس الجمهورية على قوام الحكومة لبعث نفس جديد في أدائها في ظل أوضاع اقتصادية و اجتماعية خاصة.
