حرب “افتراضية” بين قيادات حمس .. اقتراب المؤتمر “يُشعل” بيت الراحل نحناح

مناصرة يحذر من عودة الانشقاق وسلطاني يستنكر ثقافة الصفقات

وجه رئيس مجلس شورى حركة مجتمع السلم، الحاج الطيب عزيز، دعوة لأعضاء المجلس لحضور الدورة الاستثنائية السابعة المفتوحة، والتي ستنعقد يومي الجمعة والسبت القادمين، لاستكمال مناقشة أوراق المؤتمر الاستثنائي السابع والمصادقة عليها وذلك في ظل مخاوف من العودة “للافتراق”، حيث حذر نائب رئيس الحركة عبد المجيد مناصرة من هذا الأمر.

وتستعد حركة مجتمع السلم، لاستئناف أشغال دورة مجلس الشورى، التي أبقيت مفتوحة بعد آخر اجتماع كان يومي 6 و7 من شهر أفريل الجاري، ليعاود أعضاء المجلس الاجتماع يومي 20 و21 من الشهر الجاري وذلك بديوان قرية الفنانين بزرالدة العاصمة، ليكون جدول أعمالها استكمال مناقشة أوراق المؤتمر الاستثنائي السابع والمصادقة عليها. وتم الإبقاء على دورة مجلس الشورى مفتوحة، بالنظر لكون اللجنة التحضيرية كانت تشتغل ضمن ضغط زمني كبير وأن تقارير الندوات الولائية التي ناقشت أوراق المؤتمر لم تصل جميعها، بسبب أن بعض الولايات لم ترسل التقارير، ما جعل اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر يتعذر عليها إعدادها. كما تناول المجلس المجتمع قبل أزيد من أسبوع 3 أوراق ويتعلق الأمر بلائحة نسب المندوبين في المؤتمر الاستثنائي السابع، ولائحة انتخاب المندوبين في المؤتمر في البلديات والولايات، المؤسسات ولائحة النظام الداخلي للمؤتمر.
ومن المنتظر خلال يومي الجمعة والسبت القادمين، أن يناقش ويصادق مجلس شورى حركة مجتمع السلم، على البرنامج السياسي، السياسة التربوية، القانون الأساسي، ورقة التمييز الوظيفي، ورقة الترشح لرئاسة الحركة، غير أن هذه الأخيرة يبدو أنها سقطت بطريقة آلية بعد أن تجاوزت الآجال التي جاءت فيها، خاصة أنها تحدثت عن بداية سباق الترشح قبل موعد المؤتمر بشهر واحد، وهي الآجال التي لم تعد ممكنة بعد أن تم تأجيل مناقشتها إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري. وفي خضم هذه الحيثيات، يبدو أن المخاوف تزداد مع مرور الوقت بين القيادات وحتى بين المناضلين، فقد غرد نائب رئيس حركة مجتمع السلم، عبد المجيد مناصرة، عبر التويتر، محذرا من العودة إلى “الافتراق”، حيث كتب مخاطبا أبناء الحركة “أقول لجميع أعضاء الحركة اختلفوا كيفما شئتم واختاروا من الأفكار والسياسات والمواقف والقيادات ما شئتم حسب قناعاتكم”، ليضيف “فقط نحذر أن تنتقل خلافاتنا من العقول إلى القلوب ومن التنوع إلى التضاد ومن السعة إلى الضيق ومن الاجتماع إلى الافتراق.. فننتقل بذلك من الرحمة إلى العذاب لا قدر الله”. وقبله، غرد الرئيس السابق للحركة، أبو جرة سلطاني قائلا “الحديث عن الصفقات ثقافة دخيلة على سمتنا التربوي؛ والمروجون لهكذا ممارسات لا يعرفون الأسس التي قامت عليها هذه الحركة ولا معادن رجالها الذين لا يباعون ولا يشرون”، مخاطبا أبناء “حمس” قائلا لهم “فارفعوا سقف النقاش مشكورين”. 
وتوحي هذه الخرجات بأن الأجواء مشحونة ومتوترة وليس كما يروج على أنها تتسم بــ«الانسجام”. فيما قال القيادي ناصر حمدادوش إن “الحركة تجسّد مسيرة جماليتها الديمقراطية”، حيث إن “ما يجمعنا أكثر ممّا يفرّقنا” وأن الاختلاف في الرّأي لا يفسد للودّ قضية، مخاطبا الجميع قائلا “دعوا المؤسّسات تعمل ودعوا المؤسّسات تقرّر”، معتبرا أن مجلس الشورى الوطني الذي يضمّ 584 عضوًا “يناقش بهدوءٍ وبمسؤوليةٍ عاليةٍ أوراق المؤتمر.. والعبقرية في استيعاب هذا التراكم القيادي التاريخي.. والحكمة في المرونة التنظيمية لتحقيق ذلك”، مشيرا إلى أن التجربة تلحّ على “السماح للانسجام أن يتحمّل مسؤوليته كاملةً في المشهد التنفيذي القيادي القادم”، مضيفا أن الحركة “تسع جميع أبنائها” في هياكلها التنظيمية وفي مؤسّساتها المتخصّصة، وفي هيئاتها الشّورية والاستشارية.

عبد الله ندور

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  3. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  4. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  5. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  6. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  7. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة