كشف مستشار وزير الفلاحة شريف عماري أن أسعار الخضر والفواكه ستعرف انخفاضا شهر رمضان، وقال إن هذا الشهر سيكون الأحسن على الإطلاق من حيث مستوى الأسعار بالنظر للمحاصيل المنتظرة حيث تتوقع الوزارة جني 20 مليون قنطار من البطاطا ستدفع بها للسوق قريبا ما سيخلق راحة خلال رمضان.
كما استبعد تسجيل ندرة في الحليب خلال الشهر الكريم بسبب إجراء الدعم التي أقرتها الحكومة مؤخرا وكذا تحسين طرق تجميع الحليب التي بلغت حاليا 900 ألف لتر سنويا.
وذكر المتحدث على هامش اللقاء الذي نظم مع مهنيي شعبة الحليب بمقر الغرفة الفلاحية بالصنوبر البحري أن الدولة عازمة على رفع قدراتها الإنتاجية من مادة الحليب وتدعيم الشعبة بالتركيز على المتابعة المحلية عبر تجنيد المصالح الفلاحية والمرافقة الجوارية لمهنيي شعبة الحليب، فتقليص اللجوء إلى استيراد غبرة الحليب في السنوات القادمة يحتم بعث فرع الحليب، وذلك من أجل الاستغلال الأمثل للإنتاج المحلي وتدعيم الاستهلاك، مشيرا بلغة الأرقام إلى أن الإنتاج الوطني للحليب يقدر بـ 50ر3 ملايير لتر سنويا منها 5ر2 مليار لتر من حليب البقر في حين تقدر الاحتياجات بـ 5.5 ملايير لتر.
إلا أن كمية التجميع تبلغ 900 ألف لتر سنويا فقط، ما يعني حسب المتحدث وجود خلل في التجميع ساهم في تذبذب وفرة مادة الحليب، وهو ما استدعى مثل هذه اللقاءات من اجل ضبط طرق التجميع وتحسينها من للتقليص من الواردات.
وأشار مفتش وزارة الفلاحة إلى دراسة نظام التوزيع لاعتماد آليات جديدة في التوزيع لتوفير الكميات المطلوبة مذكرا بالإجراءات الحكومية المتخذة مؤخرا للقضاء على الندرة خلال الاجتماع الوزاري الأخير.
وعن التدابير المتخذة خلال شهر رمضان ذكر شريف عماري جملة من التطمينات إذ أكد على تراجع أسعار الخضر والفواكه هذا الشهر بالنظر لوفرة المحاصيل المنتظرة مما سيخلق أريحية في السوق خلال الشهر المعظم، حيث توقع ان تسمح بداية جني موسم البطاطا التي ستكون من مستغانم بتوفير 20 مليون قنطار من البطاطا في الأيام القادمة في حين ستتجاوز الكميات المنتظرة حسبه 47 مليون قنطار، مستبعدا تسجيل ارتفاع او مضاربة وأن تكون الاسعار معقولة خلال الشهر الكريم في انتظار تأكيد حقيقة هذه التوقعات، أم أن المضاربة ستفرض نفسها بعيدا عن رقابة وزارة الفلاحة والتجارة ككل سنة.
