“الأفافاس” يفشل في تحقيق الإجماع الداخلي

تنافس أكـثـر من قائمة على القيادة الجماعية للحزب

جبهة القوى الاشتراكية
جبهة القوى الاشتراكية

عقدت جبهة القوى الاشتراكية، اليوم الجمعة، مؤتمرها الاستثنائي، لإعادة انتخاب الهيئة الرئاسية للحزب، في أجواء استثنائية ومشحونة نوعا ما، حيث لم تفض الجلسة الأولى إلى اتفاق على اختيار قائمة واحدة، بل ذهب المؤتمرون لفتح باب الترشح والمنافسة بين قائمتين اثنتين.

وفتح اليوم، باب الترشح لعضوية الهيئة الرئاسية لحزب جبهة القوى الاشتراكية، خلال المؤتمر الاستثنائي للحزب، وذلك بعد موجة الاستقالات التي عرفتها الهيئة، آخرها النائب والقيادي علي العسكري، وخلال الجلسة الصباحية والأولى للمؤتمر، فشل المندوبون في التوصل إلى اتفاق أو إجماع فيما بينهم حول قائمة موحدة يذهبون بها إلى المؤتمرين لتزكيتها، ما جعلهم يضطرون إلى فتح باب الترشيحات لعدة قوائم. وحسب المؤشرات الأولى، فإن التنافس الذي كان في الجلسة المسائية بين قائمتين، الأولى تضم بعض القياديين السابقين الذي كانوا في الهيئة الرئاسية في وقت سابق، والثانية غالبية المترشحين فيها لم يسبق أن كانوا ضمن الهيئة الرئاسية في وقت سابق.

وكانت الأجواء خلال الفترة الصباحية لانعقاد المؤتمر الاستثنائي لحزب جبهة القوى الاشتراكية، مشحونة، رغم محاولات المندوبين نفي ذلك من خلال الشعارات التي رفعوها مباشرة عقب نهاية الجلسة الأولى، والمتمثلة في “أفافاس خاوة خاوة... يالدا الحسين مازلنا معارضين” وشعار “لا توجد أزمة في الأفافاس”، ولكن المناوشات والأصوات المرتفعة التي بلغت الحضور الذي منع من دخول القاعة، خاصة رجال الإعلام، كانت تنبئ عن وجود نوع من الأجواء المشحونة داخل المؤتمر.

 وحسب متابعين، فإن عدم توصل مناضلي وقيادات أقـــدم حزب معارض لإجماع داخـــل البيت الواحد، لترشيح قائمـــة موحدة يتم الإجماع عليهـــا وتزكيتها، سيســيء أكثر لصـــورة الحزب الخارجيـــة، بالنظر لدعواته المستمـــرة لتحقيــق إجماع وطني، في حين “فشل” داخليا في تحقيق إجماع.

فيما يرى البعض الآخر أن ما أقره المندوبون هو “قمة الديمقراطية”، حيث سيفصل المؤتمرون في من يرونه مناسبــا لقيادة الحزب لما تبقى من مــدة في انتظار المؤتمر العادي الذي سيكون خلال الثلاثي الأول من سنة 2019.

وترجح مصــادر “البلاد” فوز قائمة المعارضيـــن للقيـــادة السابقة، بالنظـــر لتحميلهــا مسؤولية ما وصلت إليه أوضاع الحزب سواء على المستوى المركزي أو القاعدي، وأيضا صورة الحزب التي “بدأت تهتز”، بالنظر لتراجــع نتائج الحزب في الاستحقاقــات الماضية (انتخابات تشريعيــة ومحلية)، وتعثر مشروع “إعــادة بناء الإجماع الوطني”، كلهــا قضايا ستكون على كاهــل القيادة الجديدة التي سيفرزهــا المؤتمر الاستثنائي، والتي من المنتظر أن تعرف نتائجهــا يوم السبت.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الإحتلال الإسرائيلي يغلق معبر الملك حسين الحدودي مع الأردن