واشطن تزعم: الجزائريون يضطهدون الأفارقة , اليهود , و المثليين ….و يميزون النساء!!!
أصدرت الخارجية الأمريكية أمس الجمعة تقريرها السنوي حول وضعية حقوق الإنسان في العالم، والذي تضمن انتقادات حادة للجزائر هي الاكثر سوداوية من بين تقارير السنوات الماضية التي دأبت فيها الولايات المتحدة على انتقاد الوضع في الجزائر رغم ردود الخارجية الجزائرية في كل مرة بشأن المغالطات التي يشملها التقرير.
ومن بين جملة الملاحظات المسجلة تطرق التقريرالذي تستعمله الولايات المتحدة الأمريكية عادة للضغط على الدول، وضع الحريات بما فيها حرية التعبير والصحافة وحرية التجمهر وتكوين الجمعيات وزيادة منسوب الفساد و مشاكل العدالة إلى جانب العنف الممارس على النساء واضطهاد المثليين وترحيل المهاجرين الأفارقة وحتى الاتجار بالبشر، إلى جانب وضع الذين يدينون بالدين اليهودي.
ويواصل الأمريكيون في كل مرة إعطاء رقم مغاير لعدد اليهود في الجزائر فبعد ان كانوا 1000 شخص العام الماضي تقلص عددهم هذه السنة الى 200 شخص، وزعمت الخارجية الأمريكية وجود مضايقات ضدهم حيث إعتبر التقرير أن معتنقي هذه الديانة يواجهون "عقبات غير رسمية أمام التوظيف الحكومي" مضيفا ان اليهود الجزائريين يعانون من "صعوبات إدارية" و يصطدمون عادة "بالإجراءات البيروقراطية " .
و حسب التقرير فإن اللاجئين من إفريقيا جنوب الصحراء يواجهون التمييز في الجزائر، مضيفا أن السلطات منعت المهاجرين في المناطق المحيطة بتمنراست من السفر شمالاً، بالإضافة إلى تواصل عملية ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية بـ"طريقة غير مقبولة" على حد وصف المزاعم الأمريكية التي لم تكتفي بذلك و إنتقدت ما وصفه بالتمييز وعدم المساواة بين الجنسين واضطهاد المثليين الجنسيين.
كما إحتفظت بالتوصيف الجاهز حيال الفساد والانتخابات التشريعية الى جانب حرية التعبير والعمل النقابي.
و الى حد كتابة هذه الاسطر لم تعلق بعد الخارجية الجزائرية حول التقرير الامريكي الأكثر قتامة منذ سنوات و الذي يعكس نظرة خاطئة حيال الوضع في الجزائر.