كشفت مصادر إعلامية معطيات جديدة حول فضيحة الفساد التي يشتبه حيالها دفع شركة بريطانية رشاوي في الجزائر مفيدة ان الصفقة كانت تخص مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر وان جزائريا يقطن بإسبانيا تلقى عمولات في إطار ملف الفساد الذي تجري المصالح البريطانية ”SFO” تحقيقا جزائيا حوله .
و نشر موقع "هافينجتون بوست" في نسخته الخاصة بالمغرب العربي وثائق يقول انها تثبت تورط مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر في القضية.
و حسب ما ورد من مصادر إعلامية فإن القضية تعود الى 2016 حينما أعلنت مؤسسة تسيير مصالح مطارات الجزائر عن مناقصة من أجل تزويد المطار الدولي الجديد بنظام معلوماتي خاص بتسيير نشاطات المطار ، و عليه تقدمت ثلاثة شركات بعروض من أجل الحصول على هذه الصفقة من بينها شركة ألترا إلكترونيك البريطانية هذه الأخيرة تشوب حيالها شبهات تقول انها أرادت من خلال طرق ملتوية و غير قانونية الحصول على الصفقة التي يبلغ قوامها 701 مليون اورو.
حيث تذكر التفاصيل أن الشركة البريطانية تكون قد إتصلت بجزائري يقطن في مدينة اليكانت الإسبانية و المسمى فوضيل كركاش للقيام بعملية وساطة ما بين الشركة البريطانية الراغبة في الحصول على المشروع و بين مسؤولي شركة تسيير مطار الجزائر الدولي ، و الهدف من هذه الوساطة هو طبعا تمكين الشركة البريطانية من الحصول على هذا المشروع على حساب باقي الشركات المتنافسة مقابل دفع عمولات له وكنتيجة لذلك قامت شركة تسيير مطار الجزائر الدولي بتاريخ 09 جوان 2016 بتوجيه إخطار للشركة البريطانية يحمل رقم 1020/DPAO/2016 تعلمها بأنه تم إختيارها لتزويد مطار الجزائر الدولي بنظام معلوماتي للتسيير.
إلا أنه بعد مدة قصيرة جدا تفاجأت الشركة البريطانية بقيام المسؤولين الجزائريين بتجميد المشروع على مستوى لجنة الصفقات العمومية قبل ان يتطور الملف الى أن يبلغ مستوى التحقيقات الجزائية في بريطانيا.
