3 نقاط أرادت الجزائر تسجيلها باستدعاء السفير المغربي

الرد الجزائري الحازم على الاستفزاز المغربي

جاء الرد الجزائري الحازم على الاستفزاز المغربي بإقحام الجزائر في قضية قطع العلاقات بينه وبين ايران ، عبر الادعاء أن حزب الله اللبناني ينشط في الجزائر لتدريب قوات البوليساريو ، ليعيد للمغرب بضاعته الاعلامية الكاسدة  وفي خبايا الرد الجزائري عدة مواقف ومسلمات لا يمكن المرور عليها مرور الكرام ، أولها أن الجزائر دولة سيدة  وقوية و تتحكم في قرارها وأراضيها،  وهي ليست مستباحة حتى تقوم فيها سفارات ومنظمات أجنبية بأعمال ذات طابع عسكري فوق أراضيها كما يزعم المغرب .

ثانيا : النزاع بين الصحراء الغربية و المغرب ، هو قضية تصفية استعمار وفق الأمم المتحدة التي تشرف على معالجة هذه الأزمة منذ عقود ، ومحاولة إقحامه في مشاكل الشرق الأوسط والصراع السعودي الإيراني كما يفعل المغرب أمر خطير ويهدف إلى خلط الأوراق وتسجيل نقاط سياسية بعيدا عن حيثيات النزاع على الأرض .

ثالثا : أراد المغرب من خلال هذه الادعاءات الخطيرة إحراج الجزائر مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي بإقحام منظمات أجنبية مسلحة في القضية الصحراوية  ،وجاء الرد الجزائري ليضع النقاط على الحروف ويؤكد مبادئ الدبلوماسية الجزائرية في رفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول ، والتزام الجزائر بقرارات الشرعية الدولية في تسوية النزاعات ، كما أكدت مجددا أن المغرب لديه نزاع  مع الشعب الصحراوي، وليس مع الجزائر التي ليست طرف في الأزمة ، باعتبارها قضية أممية صدرت فيها عدة قرارات لمجلس الأمن الذي يبقى المخول لمتابعة هذا النزاع وحله .

في الأخير لا يخفى على كل متابع أن هذا الاتهام المغربي لا يمكن قراءته بعيدا عن التطورات في الشرق الاوسط والتسخين العسكري بين اسرائيل ومن وراءها أمريكا وبعض الدول العربية وإيران من جهة أخرى ، والتموقع المغربي في هذا التشابك الدولي جاء من باب اتهام حزب الله وايران بالتدخل في قضية أممية منفصلة عن النزاع في الشرق الأوسط لتقديم خدمات لدول عربية تدعم المغرب ماليا ، وأيضا لكسب الرضا الاسرائيلي والأمريكي في النزاع الصحراوي باقحام حزب الله في القضية كعدو مشترك للطرفين وبالتالي استمالة الرئيس ترمب الى الطرح المغربي في النزاع الصحراوي خاصة بعد القرار الأخير لمجلس  الأمن بتمديد عهدة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية ،في ضربة جديدة للمساعي المغربية .

وتعكس هذه التطورات المكاسب التي حققها الشعب الصحراويين  أمام المغرب ما  جعله يلجأ إلى من العدوانية وابتكار أساليب جديدة في المعركة ،  بعد فشل كل المحاولات السابقة لتصفية القضية الصحراوية وفق المنظور المخزني .

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. ريـــاح قوية وزوابع رمليــة على هذه الولايــات

  2. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  3. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  4. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  5. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  6. الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر

  7. إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد هجوم بمسيرات

  8. الجزائر تُقدم ملف الزليج لإدراجه لدى اليونسكو

  9. وكالة “إرنا” الإيرانية: المنشآت النووية في أصفهان تتمتع بأمن تام

  10. منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن أسفها لفشل مجلس الأمن في تمرير مشروع قرار متعلق بانضمام دولة فلسطين إلى الأمم المتحدة