نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، اليوم الثلاثاء ، مقطع فيديو على صفحته الرسمية في فيسبوك ، يصور لقاءه مع مجموعة من الأطفال وهو يخبرهم عن حكاية من التاريخ حول نهاية الحرب العالمية الثانية ، وعودة السلام إلى أوروبا ، في مثل هذا اليوم 08 ماي من عام 1945 ، لكن ما لم يخبرهم به الرئيس الشاب ، هو أن قوات بلدهم ارتكبت في نفس اليوم ، مجازر بشعة في الجزائر ، ضد المتظاهرين الجزائريين في قالمة وخراطة وسطيف ، أسفرت عن سقوط ، أو بالأحرى ارتقاء ما يزيد عن الـ45 ألف شهيدا.
جزائري من الجزائريين ، الذين لم ولن ينسوا ما حدث في ذلك اليوم الأسود في تاريخ فرنسا ، كتب تعليقا على صفحة الرئيس الفرنسي يذكره بمجازر قالمة وخراطة وسطيف ، وبالأبرياء الـ45 ألفا الذين سفكت فرنسا "الجميلة" دمائهم في اليوم الذي كانت تحتفل به بانتصارها على النازية .
معلّقة أخرى ، من الجزائر أيضا ، كتبت بأن 150 ألفا من أسلافها وقفوا إلى جانب فرنسا في الحرب التي تحتفل فرنسا بالنصر في هذا اليوم ، ودفع 25 ألف منهم أرواحهم ثمنا لهذا النصر ، لكن في نفس اليوم نكّلت فرنسا بجزائريين آخرين في وطنهم لأنهم رفعوا راية الجزائر المستقلة وهتفوا بحياتها ، إنه بالفعل يوم لن ينسى ، تقول صاحبة التعليق.
تعليق ثالث ، تردّد في إرفاق تعليقه على كلمات الرئيس ماكرون للأطفال حول 08 ماي 1945 ، بالصور التي تحكي ما فعلته فرنسا بالفعل في ذلك اليوم لبشاعتها ، لكن معلّقا فرنسيا تفاعل معه بنشر الصور نقلا عن تقرير لصحيفة فرنسية حول الجرائم التي ارتكبها الاستعمار آنذاك ، وفوق ذلك اعترف الفرنسي أيضا بأن مجازر أخرى وقعت أيضا في وهران في سنة 1962 ، لكن ماكرون الذي ولد في 1977 ليس مسؤولا على ما حدث في الماضي ، يضيف المعلّق.