تبحث منظمة التعاون الإسلامي، يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين، في العاصمة السنغالية داكار، مشروع قرار يتعلق بتنفيذ التقويم الهجري الموحّد لجميع الدول الإسلامية ، حسب ما أفاد به بيان للمنظمة اطلّعت عليه "البلاد.نت" .
وجاء في بيان لمنظمة التعاون الإسلامي ، التي تضم 57 دولة إسلامية ، أن الدورة الحادية عشرة للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية (كومياك) المنبثقة عن المنظمة ، ستناقش ضمن أعمالها مشروع قرار بشأن التقويم الهجري الموحد.
وحسب ما نقلت وكالة الأناضول التركية عن مصدر في المنظمة ، فإن مشروع القرار "ينطلق من مبدأ الحاجة الملحة إلى توحيد وتقييس التقويم الهجري، بما يبرز وحدة المسلمين خلال الأعياد والمناسبات".
وأشار المصدر إلى أن "الجهات المعنية داخل المنظمة عقدت عدة اجتماعات في هذا الشأن، خلصت إلى ضرورة الاعتماد على الرؤية والاستئناس بالحساب الفلكي واعتماد المراصد ومراعاة الحقائق العلمية والحسابات الفلكية الثابتة والدقيقة".
وتناقش الدورة الحادية عشر للجنة الدائمة للإعلام والشؤون الثقافية في منظمة التعاون الإسلامي ، المنعقدة في داكار ، مشاريع قرارات وتقارير تتعلق بالإعلام الإسلامي وقضية القدس الشريف وفلسطين، ودعم العمل الإعلامي للمنظمة، وإطلاق جائزة دولية لوسائل الإعلام والإعلاميين، ودعم نشاطات مؤسسات العمل الإعلامي الإسلامي المشترك والتنسيق فيما بينها، حسب ما جاء في البيان.
وتختلف الدول الإسلامية في الوقت الحالي ، مع حلول كل مناسبة دينية ، في تحديد بدايات الشهور القمرية ، بسبب الاقتصار على الرؤية المباشرة لأهلة الأشهر في الإعلان عن أيام عيدي الفطر والأضحى ، وغرّة شهر رمضان الفضيل ، وفي حالة ما إذا تمّ إقرار مشروع التقويم الهجري الموحّد ، سيكون بإمكان المسلمين في جميع أنحاء العالم الاحتفال بالأعياد الدينية في يوم واحد ، على عكس ما هو الحال في الوقت الراهن.
