يعرف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أنه أكثر الرؤساء تفاعلا وتواجدا على موقع التواصل الإجتماعي تويتر، بل حدث وأن أعلن عن قرارات هامة وإقالات لمسؤولين كبار من خلال هذا الموقع، يتفاعل مع كل حدث ولا يترك أي صغيرة تفوته سواء في الشأن العالمي أو ما خص الداخل الأمريكي.
المتابع لصفحة ترامب منذ يوم أمس، يجد تفاعله مع ما يحدث من مستجدات خاصة تلك التي تتعلق بأمريكا، فالبارحة غرد قائلا حول الانسحاب من الاتفاق النووي" أتذكر مدى سوء تصرف إيران مع الملف النووي، لقد كانوا يحاولون السيطرة على الشرق الأوسط بأي وسيلة ضرورية. الآن ،هذا لن يحدث أبدا".
بعد ساعات من ذلك عرّج الرجل الأول في بيت واشنطن على هجمات باريس قائلا "حزين جدا لرؤية الهجوم الإرهابي في باريس.على دول العالم أن تترك أعينها مفتوحة لمعرفة ما يحدث بالفعل. هذا النوع من المرض والكراهية لا يتوافق مع بلد محبوب وهادئ وناجح كفرنسا،يجب أن نغير طريقة تفكيرنا حول الإرهاب".
منذ الساعات الأولى لصباح اليوم، بدأ ترامب يغرد حول الحدث المرتقب، افتتاح السفارة الإسرائيلية في القدس، داعيا الناي لمتابعة الحدث عبر قنوات تلفزيونية، وأسمى ذلك ب"اليوم العظيم في تاريخ إسرائيل".
ساعات قليلة ويطلق ترامب تغريدة منفردة، وكأنه يؤكد تغريدته السابقة قائلا "إنه ليوم عظيم لإسرائيل".
بعدها لم يتبق لرئيس بلاد العم سام سوى بث مباشر لفعاليات افتتاح السفارة تحت رعاية ابنته "إيفانكا" وممثل 33 بلدا، ليكتمل مشهد "وعد ترامب".
يغرد ترامب، وأثناء ذلك عشرات الشهداء يسقطون برصاص جنود الإحتلال، احتجاجا على قرار صدر من طرفه، أمام مشهد الموت في غزة نسي مشاعر الحزن والتنديد بالإرهاب، ودعوة العالم للحب والسلام.
فماذا سيغرد ترامب بعد قليل؟
