الجزائريون يرمون ما قيمته 500 مليار في المزابل
طمأن أمس رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الحاج الطاهر بولنوار، المستهلكين، مؤكدا ”أن الأسعار ستنهار بعد اليوم الرابع من رمضان” ويتعلق الأمر بالخضر والفواكه التي عرفت ارتفاعا بـ50 بالمائة مقارنة بالشهر الماضي.
واتهم بولنوار، المستهلكين، بكونهم المتسبب الرئيسي في ارتفاع الأسعار خلال المناسبات، نظرا لاقتنائهم كميات كبيرة من المواد الغذائية في آن واحد حتى وإن كانت موجودة في المنزل، مشيرا إلى ”أن ما يقارب 500 مليار سنتيم، من المواد الغذائية في شهر رمضان ترمى في المزابل”، مؤكدا أن الجزائري لا يملك ثقافة الإستهلاك، التي تعكس القيم الإسلامية، حيث إن هذا الأمر يزيد من ارتفاع الأسعار خلال الشهر الفضيل. للاشارة، فإن الاسواق عرفت إقبالا رهيبا من طرف الزبائن بما أن اليوم اول ايام رمضان، حيث شهدت اسواق العاصمة إنزالا كبيرا للمستهلكين الذين اقتنوا الاخضر واليابس من مواد ومنتوجات غذائية وهذا ما ساهم بشكل كبير في زيادة نسبية قاربت بـ 30 بالمئة من الزيادات خارج اعين الرقابة.يجدر الذكر أن مصالح التجارة جندت بداية من اليوم ازيد من 8 آلاف عون رقابة تحسبا لرمضان المقبل وموسم الاصطياف واكدت وزارة التجارة ضمانها للمنتوج خلال الشهر الفضيل، ما سينعكس إيجابا على الاسعار. كما اكدت أن الاعوان سيعملون بالتناوب ليلا ونهارا، مشيرا إلى تجنيد فرق خاصة بمناسبة العطل والأعياد والأيام التي تليها، حيث يجد المواطن الجزائري صعوبة في اقتناء حاجياته اليومية.
ودعت وزارة التجارة إلى عقلنة الاستهلاك وعدم التبذير حتى لا تتأثر الاسعار. للاشارة فإن تدخلات أعوان الرقابة خلال الثلاثي الأول من 2018 ارتفعت بـ 13 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من 2017 ، بينما بلغ عدد المخالفات التجارية 46 ألف مخالفة بزيادة 6 آلاف عن العام الماضي ، بينما انخفض رقم الاعمال المخفي. كما قامت مصالح الجودة والرقابة بالإغلاق الاداري لأكثر من 3700 محلا تجاريا. فيما انتقلت قيمة السلع المحجوزة على مستوى الحدود من 2 إلى 4 مليون دينار.
