رئيس الجمهورية لعمارة بن يونس : "قِف"!

"الجامعة ليست فضاء للمنافسة السياسية"

رئيس الجمهورية
رئيس الجمهورية

وجه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، اليوم ، رسالة ضمنية إلى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس ، مفادها أن الرئاسة لا تنظر بعين الرضى إلى تحركاته الأخيرة في إطار النشاط الطلابي، بعد أن تمّ إدراجها إعلاميا كتتمة لما وقع بين الوزير الأسبق والأمين العام للأفلان جمال ولد عباس من تراشق في التصريحات والتصريحات المضادة ، والشتائم أحيانا ، حول من يحقّ له أن يحمل  لواء  مطالبة الرئيس بالترشح لعهدة خامسة ، ومن لا يحقّ له ذلك.

رئيس الجمهورية ، دعا في رسالته بمناسبة الاحتفال بيوم الطالب الذي يوافق اليوم 19 ماي ، إلى إبعاد المدرسة والجامعة عن الصراعات والمصالح والإيديولوجيات والمنافسة السياسية ، في إشارة واضحة إلى حضور عمارة بن يونس حفلا لإحياء نفس المناسبة قبل أسبوع ، نظمته الحركة الوطنية للطلاب الجزائريين تحت إشراف أمينها العام والمناضل في صفوف "الأمبيا" مسعود بن عقون ، وبقاعة الأطلس في باب الواد يوم الجمعة 11 ماي ، وهو الحفل الذي عرف حضورا غفيرا للطلاب ، في مشهد مشابه لما قام به ولد عباس يوم 28 أفريل الماضي بمقر الأفلان ، عندما أعلن عن إطلاق "جيل بوتفليقة" الذي يحشد ناشطين في تنظيمات طلابية مختلفة لدعم ترشّح الرئيس لعهدة خامسة في انتخابات 2019 المقبلة، ما يعني أن بن يونس أراد التعبير لولد عباس بلغة المدرجات الجامعية عن قدرته هو الآخر على تعبئة الشباب لمطالبة الرئيس بمواصلة قيادة سفينة البلاد إلى برّ الأمان .

وكان وزير التجارة الأسبق قد أفصح عن اعتراضه على ما اعتبره محاولة لاحتكار رئيس كل الجزائريين من طرف حزب جبهة التحرير ، في تعليقه على حديث أمينه العام جمال ولد عباس عن ترشيح بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة باعتباره رئيسا للحزب ، قبل أن ينتقل الأمر بين الرجلين إلى سجال كلامي وصل إلى دركات غير مسبوقة، من قبيل استخدام ألفاظ "الجاهل" و "المعقّد و "الحمار"، وهو ما يكون قد دفع رئيس الجمهورية إلى تنبيه الطرفين بضرورة عدم تجاوز حدود العمل السياسي ، خاصة عندما يصل الأمر إلى استغلال الحرم الجامعي.

وقال رئيس الجمهورية في رساللته التي قرأها نيابة عنه وزير الثقافة عزالدين ميهوبي خلال الاحتفال الرسمي بعيد الطالب الذي احتضنته ولاية تيبازة ، إن المدرسة والجامعة "ليستا فضاء للصراعات أو المصالح أو الإيديولوجيات، ولا للمنافسة السياسية"، وأنه ينبغي على الجميع أن "يحترم حرمة الجامعة، خاصة وأن الأمر يتعلق بمستقبل أجيالنا الصاعدة".

وإذا كان مضمون التنبيه الرئاسي الموجّه إلى بن يونس واضحا ، لكونه سيكون متعلّقا بدون أي لبس بنشاطه الأخير في قاعة الأطلس ،  فإن دخول ولد عباس تحت طائلة توبيخ الرئيس لرجال السياسة بعد تجاوزهم خطا أحمر اسمه الجامعة ، قد ينبئ بموقف سلبي للمعني الأول بقرار الترشّح لعهدة خامسة من عدمه ، تجاه مبادرة "جيل بوتفليقة" التي أطلقها ولد عباس ، خاصة وأنها تعدّ هي الأخرى استغلالا للساحة الجامعية في أغراض السياسة وتجاذباتها.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  10. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان