ماذا يريد المخزن من الجزائر؟!

الرباط تواصل “حملتها المسعورة” رغم حرمة الشهر الفضيل

شنت الحكومة المغربية هجوما جديدا على الجزائر، بخصوص إحياء جبهة البوليزاريوللذكرى الـ45 لليوم الوطني لجيش التحرير الشعبي الصحراوي المصادف لـ 20 ماي بالمناطق المحررة.

وكالت الجارة الغربية كالت اتهامات خطيرة للسلطات الجزائرية على غرار “دعم التصعيد العسكري بالمنطقة “ و«التواطؤ لتهديد الوحدة الترابية للمملكة”.

ووصفت الرباط ، التي تقود منذ مدة حملة مسعورة ضد الجزائر، الاستعراضات الرسمية التي قامت بها الحكومة الصحراوية في المنطقة العازلة “تيفاريتي”، بالعمل الاستفزازي. 

ولم تمنع قدسية شهر رمضان المبارك ولا حرمة الجيرة ولا أي عرف دبلوماسي آخر، نظام المخزن من إمساك لسانه ضد كل ما هو جزائري، في محاولات متكررة ويائسة لتوريط الجزائر في قضية الصحراء الغربية المطروحة أصلا كقضية تصفية استعمار في مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة. 

وقالت الحكومة المغربية في بيان لها، نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية، إن “المملكة المغربية تدين بقوة الأعمال الاستفزازية الأخيرة التي تقوم بها جبهة البوليساريو في بلدة تيفاريتي شرق المنظومة الدفاعية للصحراء الغربية”.

واعتبرت الرباط في بلاغها المتحامل أن “هذا التصعيد يتم بمباركة وتواطؤ من بلد جار، عضو في اتحاد المغرب العربي، ولكن يخرق ميثاقه في مناسبتين: بإغلاق الحدود، وباستقبال حركة مسلحة على أرضه، تهدد الوحدة الترابية لدولة أخرى عضو في الاتحاد”.

وأضافت الحكومة المغربية أن “هذا البلد، عوض احترام قيم حسن الجوار وضوابط الاستقرار الإقليمي، يتمادي في دعم مرتزقة  جبهة البوليزاريو في عملهم المزعزع للاستقرار في خرق للشرعية الدولية”. 

والغريب في الأمر أن المغرب يذهب بعيدا حين يوجه الاتهام بشكل مباشر للجزائر وفقا لما جاء في البيان الذي قال “وبدلا من الانحسار، فإن مسؤولية الجزائر والبوليساريو أمام المجتمع الدولي ما انفكت تتفاقم”، وتابع أن “المغرب يطلب رسميا من الهيئات الأممية المعنية، الإسراع بفتح تحقيق دولي من أجل تسليط الضوء على الوضعية في مخيمات تندوف، التي تديرها جبهة البوليزاريو فوق التراب الجزائري والتي يتم فيها احتجاز مواطنينا وأشقائنا المغاربة في ظروف مزرية وغير إنسانية ، حيث يتم تحويل المساعدات الإنسانية التي يمنحها المجتمع الدولي وبيعها في أسواق البلد المضيف، لتحقيق الإثراء الشخصي لشرذمة البوليزاريو”.

وأفاد البلاغ بأن “المغرب راسل رسميا بهذا الخصوص كلا من رئيس مجلس الأمن الدولي وأعضاء المجلس، والأمين العام للامم المتحدة وبعثة المينورسو، وطلب منهم تحمل مسوؤليتهم واتخاذ الإجراءات الضرورية للتصدي لهذه التصرفات غير المقبولة”. 

ويقف الرأي العام الدولي من خلال توالي الخرجات المغربية على نية النظام المخزن في التصعيد مع الجزائر بكل السبل وتوجيه مختلف الاتهامات الاستفزازية، في مسعى توريطها في أزماته. فيما تأبى الجزائر إلا أن تواصل سياسة حسن الجوار وعدم الانصياع وراء الاستفزازات المغربية، والتي وإن دلت فإنما تدل على الانتكاسات الدبلوماسية التي وقع فيها المغرب. ويوم السبت، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في بيان أصدره المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك يعتبر “الأكثر تحفظا” حول الصحراء الغربية، جاء فيه “أن الأمين العام يتابع عن كثب تطورات الوضع في الصحراء الغربية”، دون أن تحدد الأمم المتحدة الأسباب التي دفعتها لإصدار هذا البيان.

ووفقاً لدبلوماسيين، فإن واشنطن تحت قيادة مستشارها الجديد للأمن القومي جون بولتون، تعتزم أن تضع أقصى قدر من الضغط لتحقيق نتائج في الصحراء الغربية، قائلة إن هذا الصراع دام طويلاً. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. السعودية تصدر قرارا بمنع تكرار العمرة في رمضان!

  2. ترامب: لو كنت رئيسا ما حدث غزو غزة

  3. ارتفاع في عدد قتلى جيش الاحتلال الإسرائيلي

  4. "الفاف" تجري تعديلا على برنامج الدورة الكروية الدولية

  5. حج 2024.. إنطلاق عمليات التسجيل لفائدة الحجاج

  6. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 31726 شهيد

  7. بيـان هام لإدارة العميــد قبل مواجهة نجم بن عكنون

  8. الإفتاء المصرية تعلن موعد انتهاء شهر رمضان وأول أيام عيد الفطر

  9. سنة سيصوم فيها المسلمون 36 يوماً من شهر رمضان.. ما تفسير ذلك!؟

  10. فتح التسجيلات لمكتتبي "عدل 3" قريبًا