ساهمت حالة الجو المتسم بتساقط الأمطار بولايات الجنوب في التخفيف من متاعب مرشحي شهادة التعليم المتوسط والذين عانوا جدا في المواسم الماضية من ارتفاع درجة الحرارة، في ظل اجتياز المرشحين لهذا الامتحان وهم صيام. ويشير بعض المترشحين في حديثهم لـ«البلاد”، إلى أن الظروف الجوية الحالية لهذا الموسم، قللت من متابعهم بشكل كبير، خاصة أن الأجواء الممطرة مست غالبية ولايات الجنوب، الأمر الذي وفر لهم ظروفا مواتية لإجراء هذا الامتحان، عكس المواسم الماضية، حيث كان المترشحون يجتازون امتحان التعليم المتوسط تحت درجة حرارة تصل إلى 40 درجة في أحيان كثيرة، وهو الوضع الذي انعكس عليهم بشكل كبير وكان سببا حتى في رسوب عدد من التلاميذ على خلفية عدم مقدرتهم على مسايرة مثل هذه الظروف، في ظل ارتجالية وزارة التربية في السنوات الماضية التي لم تراع بالمرة ظروف ولايات الجنوب، وهي سياسة معتمدة حتى من قبل وزراء التربية السابقين حسب العديد من المتابعين، والذين ينظرون إلى ولايات الجنوب نظرة دونية، ولم يأخذوا بعين الاعتبار ظروف متمدرسي الجنوب على العموم، وهو ما يفسر حسب هؤلاء النتائج الكارثية لتلاميذ الجنوب في الامتحانات الرسمية كشهادة التعليم المتوسط.
وأضاف متابعون أن حالة الجو الحالي والمتسم بتساقط الأمطار والبرودة في أحيان كثيرة، كان سببا في عدم إثارة هذه النقطة من جديد خلال هذا الموسم، وهو ما يعني أن وزارة التربية تجنبت الصداع هذه المرة، خاصة أن وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت اختارت ولايتي الأغواط والجلفة لإعطاء إشارة انطلاق الامتحانات الرسمية لشهادة التعليم المتوسط.
يذكر أن ممتحني ولايات الجنوب الكبير، على غرار وادي سوف وورڤلة وغرداية وتنمراست وإليزي والأغواط وغيرها، وولايات الهضاب العليا كالجلفة، كانوا يلتحقون بمراكز الإجراء في ظروف استثنائية، يميزها الارتفاع الكبير لدرجة الحرارة خلال الأيام المتزامنة مع إجراء الامتحانات، وهي الظروف التي تنعكس سلبا على مردودهم الامتحاني حسب العديد من الأولياء، إلا أن تزامن امتحانات “البيام” هذا الموسم مع الظروف الحالية المتسمة بتساقط الأمطار، جنب الحديث عن هذه الظروف في الوقت الراهن على الأقل.
