هكذا خططت منظفة مع فتاة لاختطاف رضيع من مستشفى مصطفى باشا

كانتا تنويان بيعه لعائلة في بئر خادم

أم الرضيع العزباء استأمنت المتهمة  مقابل أجرة شهرية 

 وقعت، محكمة الجنايات الاستئنافية لدى مجلس قضاء الجزائر، أمس، غيابيا عقوبة الـ 20 سنة سجنا في حق منظفة سابقة بمستشفى مصطفى باشا تسير منزلا لاستقبال الأمهات العازبات والحوامل بقلب العاصمة بشارع حسيبة بن بوعلي وإحدى مقيماتها على خلفية تورطهما في اختطاف واحتجاز رضيع لم يتعد  عمره الخمسة شهور أنجبته أم عزباء وتخلت عنه للمنظفة لتتكفل برعايته مقابل منحها أجرة شهرية قيمتها 1 مليون سنتيم، حيث كانت المتهمتان تعتزمان بيعه لإحدى العائلات العاصمية بـ 60 مليون سنتيم.

وتم الكشف عن وقائع هذه القضية بناء على شكوى قيدتها المسماة (ح.غ) وهي ممرضة سابقة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا أمام فرقة حماية الطفولة ومكافحة جنوح الأحداث لأمن ولاية الجزائر بتاريخ 20 ديسمبر 2014، تخطرهم بواقعة اختفاء الرضيع (ع.ر) يبلغ من العمر حوالي 5 أشهر لوالدته المسماة (ع.و) وأن الأخيرة هي من سلمتها إياه. وبسماع المسماة (ع.و) أكدت أنها هي الأم البيولوجية للرضيع المختطف وأنها سلمته للشاكية لتحضنه مقابل  مبلغ 10 آلاف دج شهريا على أن تتكفل الحاضنة بجميع مصاريف الرضيع طيلة فترة حضانته وسحبت منها بطاقة تعريفها الوطنية على أن تأتي لزيارته مرة في الأسبوع، وبعد انقضاء مدة شهر أكدت الأم البيولوجية خلال سماعها أمام مصالح الضبطية القضائية، أنها عادت إلى الحاضنة تعتذر منها عن عدم تمكنها من جمع المبلغ حيث طالبتها بمبلغ آخر يخص المصاريف والمقدر بـ 41 ألف دج، لتمهلها مدة أسبوع لتسديده وهددتها بإخبار عائلتها بأنها أنجبت طفلا غير شرعي في حال تخلفت عن دفع ما عليها، وهو ما جعلها تغادر المكان خوفا من تهديدات الحاضنة، وبعد نحو أسبوع التقت المسماة (ع.و) الملقبة بـ "صبرينة" إحدى المقيمات ببيت الحاضنة وأجبرتها على مرافقتها إلى مأوى الأمهات العازبات الذي تسيره (ح.غ) أي الحاضنة غير أن هذه الأخيرة رفضت السماح لها بالمبيت مع ابنها لتغادر البيت في حدود الساعة السادسة صباحا، دون أن تعلم بواقعة اختطاف ابنها من قبل الملقبة "صبرينة" كما أنها لم تطلب من هذه الأخيرة فعل ذلك. استمرارا للتحقيق تم سماع المسماة (ح.غ) التي أفادت بأن المسماة "صبرينة" التي تقيم معها بنفس المنزل على معرفة جيدة بالوالدة البيولوجية للرضيع هي من قامت باختطافه بعدما طلبت منها مساعدتها على حمله قصد التوجه للظفر بموعد لتلقيح الرضيع وأثناء تواجدهما في شارع حسيبة بن بوعلي اختطفته أمام مرأى الناس وامتطت سيارة بيضاء اللون ملك لخطيب إحدى الفتيات المقيمات بمنزل الحاضنة، وهو ما استلزم سماع  "صبرينة" التي اعترفت بأخذ الطفل بناء على طلب والدته البيولوجية بعدما حرمت من رؤيتها، لتساعدها رأفة بها وبالرضيع الذي كان يعيش ظروفا قاسية وقالت إنها أخذت الرضيع وتوجهت به إلى محل إقامتها بحي المنظر الجميل ببلدية القبة بعدما اتصلت بخطيب صديقتها لنقلها على متن سيارته. كما ورد في ملف القضية أن المسماة "صبرينة" قررت اختطافه وتسليمه لوالدته بعدما بلغتها معلومات عن عزم الحاضنة بيعه لإحدى العائلات المقيمة ببلدية بئر خادم مقابل 60 مليون سنتيم. كما كشفت أن الحاضنة المزعومة خصصت منزلها لاستقبال الأمهات العازبات والحوامل غير الشرعيات وأنها كانت تتكفل بمصاريفهن وحاجياتهن مقابل استغلالهن في ممارسة الرذيلة. وجرت محاكمة المتهمتين غيابيا، حيث التمس ممثل النائب العام عقابهما بأقصى عقوبة مقررة قانونا مع إصدار أمر بالقبض ضد كل واحدة منهما، قبل أن تقضي المداولات بعقابهما بـ 20 سنة سجنا مع الحجر عليهما وتحديد مدة الإكراه البدني لحدها الأقصى.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الإحتلال الإسرائيلي يغلق معبر الملك حسين الحدودي مع الأردن