نص امتحان اللغة العربية في البكالوريا يهين الأساتذة والوزارة في ورطة

وصفهم بالسجانين وأنهم خلقوا لغير التعليم

“الأسانتيو”: هل اختارت الوزارة هذا النص لأن الأساتذة يطالبون بتحسين ظروفهم؟

استاء الأساتذة الذين اطلعوا على نص الموضوع الثاني لشهادة البكالوريا الخاص بمادة اللغة العربية في شعبة اللغات الأجنبية مما وصفوه بـ«إهانة مقصودة من قبل معدي الامتحان” حيث تضمن النص وصف أهل القطاع بالسجانين وأنهم خلقوا لغير التعليم، الأمر الذي أثار تذمرهم. وحملت الفقرة الأخيرة من النص المذكور العبارة التالية “كم في الدنيا من ناس أشقياء أكبر شقائهم ناشئ من أنهم يعملون فيما لم يخلقوا له نسوا أن التعليم عمل روحي لا يصلح له إلا من تجرد للروح وشؤونها وقلبوه إلى عمل آلي فحرموا لذة الروح”. والأكثر من ذلك يؤكد الأساتذة أن النص وصف أهل القطاع بـ«السجانين”، وهو الأمر الذي تضمنته العبارة التالية “وكانت حجرة التعليم سجنا وعلاقتهم بالمتعلمين علاقة سجان بالمسجونين”، ليؤكد نص مادة اللغة العربية في شهادة البكالوريا لدورة 2018 بأنهم “لم ينجحوا في التعليم الذي قيدوا أنفسهم به ولا في المال الذي طمحوا إليه” لينتهي النص المذكور إلى مطالبتهم بإراحة أنفسهم من التعليم ويريحوا التعليم من أنفسهم”.

الأساتذة المستاؤون أكدوا في تصريحاتهم لـ “البلاد”، أنهم يرفضون هذه الإهانة إن كان الأمر مقصودا من قبل وزارة التربية، خاصة أن النص تضمن ربطا بالمال وهو ما يعني إسقاطا مباشرا على المطالبة بضرورة تحسين الظروف المادية والمعنوية لأهل القطاع، متسائلين هل تعمدت وزارة التربية إهانة الأساتذة من خلال هذا النص الموجه إلى تلاميذهم في أهم مرحلة من مسارهم الدراسي وتصويرهم على أساس أنهم “سجانون وطامحون وراء المال وفقط” .
في سياق متصل أكد يحياوي قويدر الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في النقابة الوطنية لعمال التربية في تصريح لـ “البلاد”، أنه اطلع على نص الامتحان ووقف على العبارات التي تهين أهل القطاع، مؤكدا أنه حتى وإن كان الأمر غير مقصود من قبل وزارة التربية أو معدي الامتحان كان من المفروض عدم وضع مثل هذه النصوص بالمرة، خاصة في نهاية المسار الدراسي للتلاميذ وكان من المفروض أن يحدث العكس من خلال نصوص تمجد الأساتذة وشكرهم على التضحيات والعمل المقدم طيلة 12 سنة من التدريس وليس التشكيك في الأساتذة واتهامهم بتحويل الأقسام إلى سجون وأن همهم هو المال والمكتسبات المادية فقط، متسائلا: لماذا يتم اختيار موضوع يهين الأساتذة ويشكك في قدراتهم في نهاية المسار الدراسي للتلاميذ؟ وأكثر من ذلك يطالبهم باختيار مهنة أخرى تجلب لهم الأموال، ليضيف “أليس من حق الأستاذ المطالبة بتحسين ظروفه؟
” ودعا محدث “البلاد” إلى ضرورة مراجعة المناهج الدراسية والقرارات الارتجالية غير المدروسة، مؤكدا رفضه ومن خلاله كل الأساتذة هذه الإهانة حتى وإن كانت غير مقصودة، مع العلم أن النص محل استياء الأساتذة ونقابة “الأسانتيو” تم اقتباسه من مرجع فيض الخاطر لأحمد أمين.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  9. "الفيفا" تثني على تألق بن زية

  10. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان