اثارت قرارات رئيس بلدية براقي القاضية بإقالة ثلاثة منتخبين من مناصبهم دون سبب يذكر حسب تأكيد المعنيين خلال اللقاء الذي جمعنا بهم، بلبلة كبيرة داخل المجلس الشعبي البلدي.
للإشارة فقد أكد ممثل عن المنتخبين أن سبب الإقالة مجهول وغامض وغير مفهوم سواء من طرف المنتخبين أو سكان براقي الذين يوجدون في حالة غليان بسبب التصرفات اللامسؤولة للمير، وما يأسف له هؤلاء النواب هوقيام المسؤول الأول على البلدية بتهديد كل من يخالف قراراته.
ويؤكد تباطوشت محمد نائب مكلف بالشؤون الاجتماعية أن المير يقوم باتخاذ قرارات فردية ولامسؤولة دون الرجوع للمجلس والمكتب التنفيذي، ومن بين هذه القرارات كراء خيمة عملاقة كبدت خزينة البلدية خسارة كبيرة وهي الآن قيد التحقيق من قبل مصالح الأمن، ورغم هذه التصرفات إلا أنهم حاولوا في أكثر من مرة إعادة الرئيس إلى جادة الصواب، إلا أن هذا الأخير تمادى في تصرفاته التي ستؤدي بالبلدية إلى حالة من الفوضى خاصة بعد القرار الجائر في حق المنتخبين دون الرجوع إلى القانون البلدي.
ويؤكد المنتخبون الخمسة أن رئيس البلدية يريد فرض والوصاية عليهم ولا يريد من أي منتخب الاتصال بأي كان إلا بعد الإذن منه وهذا حتى إذا كان المتصل بهم من أفراد العائلة. من جهة أخرى يؤكد النائب المكلف بالشؤون الاجتماعية والثقافية عدم قناعته بإقالة الأعضاء الثلاثة دون سبب مقنع وهوالأمر الذي سيؤدي لا محالة إلى الفوضى والانسداد داخل مصالح البلدية. وعليه يطالب النواب الخمسة الوصاية ممثلة في الوالي المنتدب ووالي ولاية الجزائر وكذا وزير الداخلية والمجموعات المحلية بالتدخل لوضع حد لتصرفات المير مع المنتخبين قبل فوات الأوان.
أما النائب المكلف بالتعمير والبناء سعداوي خالد فقد أكد أن تدخلات المير كلها ارتجالية مما أدى إلى الاحتقان داخل المجلس البلدي بهذه التصرفات. رئيس البلدية حاج غازي يرى أن أسباب إقالة النواب الثلاثة متعلقة بالعمل الميداني وعدم قيامهم بإنجاز العمل المسند إليهم، إضافة إلى تحركاتهم المشبوهة والبلبلة التي يثيرونها بين أعضاء المجلس البلدي وعدم حضورهم بصفة منتظمة رغم أن لديهم الديمومة. أما عن الإجراء المتخذ ضدهم فكان من طرف المجلس البلدي. أما النائبة سهيلة بوفرتلة فأسبابها لحد الساعة غامضة وهي غير موجودة أصلا بالبلدية.
