أسعار الذهب تلتهب في الجزائر

تراوحت بين 5.800 و8400 دج للغرام الواحد

تعبيرية
تعبيرية

موسم الأعراس وعمليات تهريبه نحو تركيا أثرت على السوق سلبا

 

لا يختلف اثنان على أن أسعار الذهب في الجزائر تعرف منحى تصاعديا منذ عدة أعوام. ورغم تخلى أسعار هذا المعدن الثمين عن مكاسبه في الأسواق العالمية، إلا أنه لا ينزل في بورصة الجزائر أو حتى في السوق الموازية ويلهب جيوب العائلات التي تخلت عنه في افراحها وأصبحت تستعين بما يعرف بـ«الفونتيزي” أو”البلاكيور” نظرا لانخفاض القدرة الشرائية. وعن سبب التهاب أسعار الذهب ارجع احد التجار ذلك إلى تهريبه للخارج كون سعره يتضاعف هناك وعند إعادة تحويله للجزائر تزيد قيمته على ما كانت عليه. «البلاد”وفي جولة استطلاعية عبر محلات بيع المجوهرات، رصدت أسعار المعدن النفيس أو الذهب الأصفر الذي تفضله العائلات الجزائرية كعملة لتخزين مدخراتها عملا بالمقولة المشهورة ”الحدايد للشدايد”. وحسب احد الباعة الذي تحدث الينا، فإن أسعار الذهب المستعمل قدرت اسعاره بـ 5.200 الف دج للغرام في حين بلغ سعر الذهب المحلي عيار 18 في حدود 3,541 دينار الى 5.800 دج الى 6.400 دج للغرام 6.400 الف دج للغرام في حين بلغ سعر الذهب المستورد بين 6.800 و 8400 الف دج للغرام.

 

الدفع ”كاش” أو صك لشراء قطعة واحدة من الذهب

أصبح أغلب تجار الذهب يرفضون عملية الدفع بالتقصيد عن كل تعاملتهم مع الزبائن، حيث يفضل هؤلاء بيع القطعة واحدة من الذهب كـ ”خاتم” أو”قلادة ” أو ”طاقم”، كاش في حين أصبحت العائلات تفضل فتح صك تدفع فيه كل مرة مبلغ مالي حتي يصل لسعر القطعة وبالتالي فلها الاختيار.

 

تهريب الذهب نحو تركيا لإلهاب أسعاره في الأسواق

 ونحن نتجول في ازقة ومحلات بيع المجوهرات على غرار ساحة الشهداء والرويسو وكذا الرويبة وديدوش مراد المعروفة ببيع المجوهرات الفاخرة، اكد لنا الباعة أن معدل اقتناء الذهب تراجع مقارنة مع الاعوام الماضية والسبب يعود إلى انخفاض القدرة الشرائية وغلاء المعيشة واقتصار شرائه من طرف العائلات الميسورة، حيث اصبح الذهب من الكماليات عكس ما هو عليه في بعض الولايات التي تعتبر الذهب من بين العناصر المهمة للعروس أو للعريس الراغب في الزواج.

وبخصوص التهاب الاسعار، قال لنا احد الباعة إن هناك اشخاص مختصين في تهريب الذهب باستعمال نفوذهم واموالهم عبر المطارات والموانئ من اجل تمرير كميات معتبرة من الذهب الاصفر نحوالخارج وبالتحديد إلى تركيا، حيث يقوم هؤلاء بتحويل السبائك إلى حلي وارتدائها ليتم تحويلها إلى سبائك في تركيا في ورشات مختصة اصحابها سوريون كونهم رائجون في هذه التجارة، حيث يتم إعادة بيعها هناك بأسعار مرتفعة ويكون فارق السعر في حدود 1000 دج للغرام ليتم تحويلها فيما بعد إلى الجزائر بأسعار جد مرتفعة.

 

هكذا أحبط الأمن نشاط مهربي الذهب نحو إسطنبول

ولعل اغرب القضايا التي تم تداولها على قضية تهريب الذهب في الاشهر الماضية حكاية التاجر الجزائري المدعو ”صلاح.م” والذي يبلغ من العمر 67 سنة، حيث قام بإخفاء 290 ورقة نقدية بقيمة اجمالية 144.200 أورو داخل ”الفتحة الشرجية”، غير أنه لم يتمكن من اخراج القيمة المالية داخل الفندق في حي الفاتح بالعاصمة التركية، ليتم نقله الى مستشفى خاص، حيث قام الاطباء بإبلاغ الشرطة بعد تفطنهم أن السبب يكمن في محاولة تهريبه الأموال بتلك الطريقة الغريبة، وبعد أن خضع لعملية جراحية لاستخراج الأوراق النقدية قامت الشرطة باعتقاله وترحيله إلى الجزائر.

ويضيف المصدر أن التاجر أخبر مصالح الشرطة أنه تاجر في المجوهرات والملابس، وعادة ما يصطحب معه مبالغ بقيمة 50 ألف أورو لشراء سلع من تركيا، غير أنه في هذه المرة أراد شراء كمية كبيرة من الذهب مما جعله يلجأ إلى هذه الطريقة لتهريب الأموال.

وفي السياق نفسه، حجزت الفرقة الثانية لشرطة الحدود بمطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة 6 كلغ من الذهب كانت بحوزة شخص كان متوجها لمدينة اسطنبول التركية على متن الخطوط الجوية التركية. وكشفت التحقيقات آنذاك أن الشخص تم توقيفه من طرف شرطة الحدود وحجز كمية الذهب التي كانت بحوزته وإعداد محضر بشأنه من أجل تقديمه للجهات القضائية المختصة. وتمكنت مصالح الجمارك خلال منتصف السنة الماضية بمطار هواري بومدين من حجز487،1 كغ من الذهب كانت بحوزة سيدة قادمة في رحلة من أسطنبول (تركيا).

 

الذهب يهبط في البورصة العالمية ويلتهب في الأسواق الجزائرية

وعكس ما هو متداول في السوق الجزائرية، حيث لا تزال أسعار الذهب تعرف منحى تصاعديا، نزل هذا الأخير في التعاملات العالمية بنسبة 0.1 بالمئة إلى 1256.79 دولار للأوقية (الأونصة) بعد أن لامس أعلى مستوى منذ 26 جون عند 1265.87 دولار في الجلسة السابقة وهبط الذهب في العقود الأمريكية الآجلة 0.2 بالمئة إلي 1257.40 دولار للأوقية. ولا يطبق منطق البورصة على الاسواق الموازية التي تعتبر متنفس للعائلات المنخفضة الدخل وحتى الميسورة، حيث تفضل شراء ما يلزمها من سوق الذهب برويسو أو ساحة الشهداء. في حين أسقطت فئة كبيرة من العائلات فكرة شراء الذهب من حسابتها نظرا لغلاء المعيشة.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  5. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  6. "الفيفا" تثني على تألق بن زية

  7. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  8. محكمة مروانة تفتح تحقيقا في قضية وفاة اللاعب نسيم جزار

  9. المنتخب الوطني يكتفي بالتعادل في ثاني مباراة له مع بيتكوفيتش

  10. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس