لا يزال ألكسندر بينالا الحارس الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المتهم بالاعتداء على أحد المواطنين في تظاهرة احتجاجية يمارس مهامه المعتادة ضمن الفريق الأمني للرئاسة ، خلافا لما أعلن عنه الإليزي بخصوص توقيف المتهم بممارسة العنف ضد مواطن فرنسي عن العمل ، وهذا حسب ما كشفت عنه صحيفة "le point" هذا الجمعة.
وأفادت الصحيفة الفرنسية في تقرير حصري إنها رصدت الحارس الشخصي لماكرون وهو يقوم بمهمة رسمية على الرغم من حديث السلطات عن توقيفه عن العمل ، حيث أكدت أن بينالا كان متواجدا يوم 20 جويلية الماضي في محشر للمركبات جنوب العاصمة باريس لاسترجاع سيارة تابعة للرئاسة الفرنسية تعرضت للحجز بعد ركنها في مكان غير مسموح، وذلك بعد يومين على إثارة جريدة "le monde" لما أصبح يعرف بقضية بينالا.
.PNG)
وكانت "le monde" قد نشرت الأسبوع الماضي مقطع فيديو يظهر الحارس الشخصي لماكرون ألكسندر بينالا، وهو يسحب امرأة من تجمع احتجاجي ويقوم بالاعتداء بالضرب على متظاهر آخر خلال احتجاجات تزامنت مع عيد العمال، وأثار الفيديو موجة من الانتقادات ضد الرئيس الفرنسي الذي تحمّل بدوره مسؤولية ما حدث في تصريحات لوسائل الإعلام معلنا عن توقيف بينالا عن العمل لمدة 15 يوما.
وفي اتصال بمسوؤلي الإعلام في الإليزي ، قالت جريدة "le point" إن الرئاسة الفرنسية أقرّت بتواجد بينالا في المحشر المذكور لاسترجاع سيارة تابعة لها لكنها نفت أن يكون قد قما بذلك بناء على أمر بمهمة من الرئاسة ، غير أن المعلومات الحصرية التي تحصلت عليها الصحيفة تؤكد أن الحارس الشخصي لماكرون كان مرفوقا بضابط في الأمن الفرنسي خلال تواجده بالمحشر .
