البلاد - حكيم.ب - أبدى العديد من سكان ولايات الاغواط، الجلفة والبيض تذمرهم الشديد من إدارة الخطوط الجوية الجزائرية، جراء تماطلها في توسيع نطاق الاستفادة من خدمات النقل الجوي انطلاقا من مطار احمد مدغري بالاغواط، بغية تذليل معاناة الحجاج الميامين في التنقل مباشرة باتجاه مطار هواري بومدين، فضلا عن المرضى الذين يعالجون في ولايات الشمال منها إلى بعث نشاط المستثمرين وتمكين المئات من السواح الأجانب الذين يتدفقون من حين لآخر على مقر الخلافة العامة للزاوية التيجانية من منطلق بعث السياحة الدينية وماشابه ذلك.
واكد المهتمون بتفعيل مجال الملاحة الجوية أن الطيران المدني بالاغواط لايزال مقتصرا على برمجة أربع رحلات جوية فقط باتجاه العاصمة، دون التفكير في فتح خطوط داخلية باتجاه باقي الولايات الكبرى من الوطن. ولعل ما اثار حفيظة هؤلاء ودائما مع اقتراب موسم الحج هوالتفكير في معاناة الحجاج الميامين الذين سيجدون أنفسهم محرومين من استغلال خطوط الجوية الجزائرية وماعليهم إلا التنقل مسافات طويلة عبر الحافلات باتجاه مطارهواري بومدين، لاسيما مع ارتفاع موجة الحرارة، متسائلين من جهة اخرى عن الاسباب الحقيقية التي حرمت الكثير من استغلال خدمات هذا المكسب الهام الذي تطلب إنجازه سنة 2003 ما يقارب 70 مليار سنتيم دون احتساب الاغلفة المالية الضخمة التي اعدت لتهيئته.
وأكد هؤلاء أن مطار الاغواط يعد من بين المنشآت الهامة التي تمتلكها الولاية، لاحتوائه على كامل الخصوصيات التقنية والمرافق الواعدة التي تجعل منه مطار دولي مفتوح على الملاحة الجوية، غير أن مسألة عدم استغلاله في الوقت الراهن أصبحت تطرح الكثير من التساؤلات، رغم استكمال أشغال التهيئة التي حظي بها منذ مدة وإن كانت حجة الخطوط الجوية الجزائرية ـ حسب هؤلاء ـ هي قلة المداخيل، مطالبين في هذا الشأن وزير النقل بالتدخل لتفعيل مجال الملاحة الجوية التي ستكون كذلك في متناول بعض الولايات القريبة كالجلفة والبيض، وحاجة المرضى بالخصوص للتنقل باتجاه مستشفيات العاصمة.
