البلاد.نت - محمدعبدالمؤمن - تستعدّ المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لإجراء زيارة إلى الجزائر خلال الأيام القادمة ، حيث ينتظر أن يفتح ملف الهجرة السرية ، في ظل تمسك السلطات الجزائرية برفض إنشاء مركز لتجميع المهاجرين غير الشرعيين على أراضيها في إطار برنامج طرحه الاتحاد الأوروبي.
وحسب ما جاء في تقرير لـ"DW" الألمانية ، فإن ميركل التي تتولى أيضا مهمة مفوضة الهجرة بالاتحاد الأوروبي ، ستسعى خلال زيارتها المرتقبة إلى الجزائر لبحث خيارات تتعلق بتنفيذ برنامج لنقل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط إلى مواقع في دول شمال إفريقيا لا سيما الجزائر ، وهو ما عبّرت سلطات البلاد عن استبعاده مبدئيا ، خاصة وأن الجزائر تعاني هي الأخرى من مشكلة الهجرة غير الشرعية .
وكان وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل قد أكد في حوار مع إذاعة فرنسا الدولية في وقت سابق أنه "من المستبعد جدا أن تفتح الجزائر مراكز لإيواء واستقبال المهاجرين على أراضيها"، مضيفا بأن البلاد تعاني أيضا من نفس المشكلة على غرار دول الاتحاد الأوروبي التي اقترحت البرنامج ، وهي تعمل على إبعاد المهاجرين غير الشرعيين من أراضيها وفق الاتفاقات التي تربطها مع بلدانهم الأصلية ووفق النصوص والمواثيق الدولية.
وقالت "DW" إن المستشارة ميركل قد تطرح هذه الفكرة من جديد خلال لقائها بالمسؤولين الجزائريين، إضافة إلى ملف ترحيل الجزائريين المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا.
يذكر أن زيارة ميركل للجزائر كانت مقررة في شهر فيفري من العام الماضي ، قبل أن يتم تأجيلها.