البلاد - ليلى.ك - عبرت بعض نقابات القطاع عن استعدادها للمساهمة في إنجاح الدخول المدرسي وضمان سنة دراسية هادئة، لكن شرط أن تعمل الوزارة على تلبية اهم مطالب الاسرة التربوية.
وقال في هذا الشأن المكلف بالإعلام على مستوى “أسنتيو”، قويدر يحياوي، إن اكبر إشكال سيؤرق الدخول المدرسي المقبل هو قضية الاكتظاظ الذي كرسته سياسة التقشف التي اعتمدتها الحكومة وكانت وراء توقف بعض مشاريع القطاع وتسببت في عدم تشييد مدارس جديدة وتهيئة القديمة وهو ما سيؤثر سلبا على الأقسام في ظل أعداد التلاميذ الراسبين من مختلف الأطوار الذين يفوق عددهم 250 ألف راسب في البكالوريا فقط .
وأشار يحياوي في تصريح لـ«البلاد “ أيضا إلى شغور المناصب البيداغجية والعجز في التأطير الإداري، بسبب شح المناصب المالية، تعد متاعب قديمة جديدة تهدد القطاع كل موسم، بسبب سوء تقديروكذا عدم فتح مناصب مالية بالقدر الكافي بسبب الازمة المالية ما يجعل الوزارة تلجأ دائما وبعد أسابيع من الدخول المدرسي، إلى مواجهة العجز الحقيقي في التأطير وبالتالي تغطية العجز بالقوائم الاحتياطية أو اللّجوء إلى نظام التعاقد في الاختصاصات غير الموجودة في القوائم الاحتياطية.
وأشار يحياوي أيضا إلى مطالب العديد من النقابات التي لا تزال عالقة كملف تعديل القانون الخاص وملف الخدمات الاجتماعية، توقيت الدراسة بالجنوب، طب العمل، العنف في المدارس وفوضى التحويلات، بسبب عمليات الترحيل الأخيرة والتي من شأنها توليد ضغط كبير على بعض المناطق وغيرها ويضاف إليها ـ حسب المتحدث ـ وباء الكوليرا التي لجأت الوزارة إلى بروتوكول خاص لمنع انتشارها بالمؤسسات التربوية وهو يعد مشكلا إضافيا للدخول المدرسي الجاري، خاصة في ظل عدم تحديد مصدر انتشار الوباء إلى غاية اليوم من طرف الجهات المختصة وهو ما يعني أن مصالح الوزارة ملزمة بمراقبة إجراءات النظافة التي تم اعتمادها لتفادي تسجيل أي انتشار للوباء بالمدارس.
من جهته، قال مزيان مريان، المنسق الوطني للسنابست اليوم في تصريح لـ”البلاد”، إلى أن مصالح بن غبريت ستواجه مشكلا كبيرا في التأطير البيداغوجي والإداري بسبب قلة المناصب المالية التي خصصها الوظيف العمومي ووزارة المالية للقطاع. وفيما يخص وباء اللكوليرا قال مزيان إنه على الوزارة مراقبة مدى التزام المدراء بتطبيق بروتوكول النظافة الذي تم اعتماده.
