البلاد - بهاء الدين.م - زعم اللواء الليبي المتقاعد، خليفة حفتر، الذي تسيطر قواته على أجزاء من ليبيا أن أفرادا من الجيش الوطني الشعبي تجاوزوا الحدود الجزائرية ودخلوا الأراضي الليبية.
وهدّد حفتر في كلمة ألقاها أمام جمع من مؤيديه شرق ليبيا بالدخول في حرب مع الجزائر مدّعيا أنها “تستغل الأزمة الأمنية وموجة الاضطرابات للتدخل في الشأن الليبي”.
وليست هذه المرّة الأولى التي يطلق فيها الجنرال الليبي المثير للجدل تصريحات عدائية ضد الجزائر حيث تعود في العديد من المرات على استفزاز السلطات الجزائرية التي تلتزم في كل مرّة بعدم الرد على خرجاته الإعلامية.
وكان اللواء حفتر الذي فر من معركة الجيش الليبي مع التشاد في القرن الماضي قد كثّف من هجوماته الإعلامية ضد الجزائر في الفترة الأخيرة ووصف الجزائريين بأنهم “غير أشقاء”، متهما الجزائر بـ"الانحياز” لحكومة طرابلس”.
وقال حفتر “صراحة (الجزائريون) نعتبرهم غير أشقاء، فالجزائر ليس لها تدخل جيد فيما يحدث فى ليبيا، فهم منحازون دوما لطرف على حساب آخر”، وأضاف “في القمم العربية يتحفظون على قرارات دعمنا، وهم الوحيدون الذين رفضوا رفع حظر التسلح عن الجيش، هم ودولة قطر”، قبل أن يوجه اتهامات خطيرة للجزائر عندما قال “الجزائر تعلم أنه في حال سيطرة الجماعات الإرهابية على ليبيا ستنتقل تلك التنظيمات للجزائر، فأي مسلحين يدخلون إلى ليبيا لا تراهم الجزائر. أما لو دخلوا بلادهم فتقام الدنيا ولا تقعد”.
وسعت الجزائر منذ اندلاع الأزمة في ليبيا سنة 2011 لعدم الدخول على خط الخلافات الليبية، وبقيت تعارض التدخلات العسكرية التي جعلت من ليبيا مرتعا لقوات عسكرية من دول حلف الناتو والخليج العربي ومصر التي يحوم طيرانها فوق معسكرات المشير حفتر كل يوم.
واستقبلت العاصمة الجزائر ولا تزال وفودا ليبية من جميع الأطراف في سبيل الوصول إلى حل يتفق عليه جميع أطراف الأزمة.
