معهد باستور الفرنسي يقلل من داء الكوليرا في الجزائر

الإصابات المسجلة مجرد “حادثّ” ولا وجود لحالة وبائية

البلاد.نت  - آمال ياحي-   استبعدت مسؤولة في معهد باستور بفرنسا أن يكون وباء الكوليرا الذي ظهر مؤخرا في بعض الولايات بالجزائر أن يشكل خطرا حقيقيا على السكان، قائلة إن عدد الإصابات المسجلة بالداء لا يمكنها أن ترتقى لصفة الحالة الوبائية.

واكدت ماري لور كويليسي، رئيس المركز المرجعي الوطني للكوليرا في معهد باستور بفرنسا، في مقابلة أجرتها مع مجلة “نوفيل أوبسرفاتور”، نشرت أول أمس، أن الكوليرا في الجزائر يبقى مجرد حادث ولا يمكننا الحديث عن عودة الكوليرا وهذا الوباء ليس كما هوعليه في أماكن أخرى من العالم، مستشهدة بتسجيل عشرات الآلاف من الإصابات في الكونغو، وفي اليمن حيث تم تسجيل نحو مليون إصابة بين سنتي 2016 و2017، معتبرة أن انتشار الوباء في اليمن يعود إلى المشاكل الاجتماعية والاقتصادية والحروب، والفقر ونزوح السكان، ومخيمات اللاجئين، التي لا تتوفر على المياه الصالحة للشرب، مضيفة أنه “في الجزائر، بالتأكيد هوعبارة عن حادث”.

وحسب الأخصائية الفرنسية، فإن “الشخص المريض قادر على استيراد البكتيريا والتسبب في تلوث البيئة وتلويث مصدر المياه التي يستخدمها آخرون، بشكل مباشر أو غير مباشر”، مضيفة أنه بالنسبة لبلد لم يسجل إصابات لأكثر من عشرين عامًا فهو يعتبر حدثا هاما، خاصة بعد تسجيل وفيات، لكن تفشي الوباء يضل محليا ومحدودا، لكنه إشارة ويجب أن يتم اتخاذ إجراءات في المستقبل، تضيف الخبيرة.

ولفتت الأخصائية الفرنسية أنه وفقا للمعلومات التي قدمتها السلطات الجزائرية فإن الوضع يتم التحكم فيه بشكل جيد، ومع ذلك، يجب الاستمرار في مراقبة الحالات السريرية التي يمكن أن تذكرنا بالكوليرا وبخصوص تأخر السلطات الجزائرية في تحديد مصدر الوباء، تؤكد الأخصائية الفرنسية أنه ليس من السهل العثور على أصل الوباء إذا لم تتتبع الحالة الأولى على الفور، حيث يجب على السلطات تشخيص الحالة الاولى وإدارتها، ثم يأتي وقت التحقيق، معتبرة أنه يمكن أن يستغرق الأمر بعض الوقت.

جدير بالذكر أن مصالح وزارة الصحة لم تعلن عن حالات إصابة جديدة بالكوليرا في الايام القليلة الماضية منذ تسجيل حالات في ولاية وهران بينما تم تسجيل “انخفاضا محسوسا” في عدد الحالات المشتبه بها لوباء الكوليرا، مؤكدة أن فرضية حالات اخرى مشتبه فيها “تظل ممكنة بفعل حركة تنقل المواطنين عبر الوطن. 

في السياق ذاته، أوضحت الوزارة ان “نظام اليقظة” يبقى قائما، خاصة وأن فرضية حالات اخرى مشتبه فيها ممكنة بفعل حركة تنقل المواطنين، مضيفة بالمقابل أن جميع التعليمات “اعطيت لمدراء الصحة على المستوى الوطني للتشخيص الفوري لكل الحالات المشتبهة وأن الفرق الصحية تبقى مجندة وفي اعلى مستويات التأهب”.

وكانت وزارة الصحة قد أكدت سابقا أن وباء الكوليرا يبقى محصورا على مستوى ولاية البليدة فقط، حيث تم تحديد مصدر الوباء المتواجد بوادي بني عزة بالبليدة، مشيرة الى انه “سيتم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى لضمان تطهير وتنظيف شامل للوادي من أجل تجنب إصابات أخرى”. 

وشدد بيان الوزارة على ضرورة احـــترام التدابير الوقائية خاصة المتعـــلقة منها بقواعد النظافة الشخصية والجماعية كشــرط أساسي وضروري للحد من انتقال العدوى والمتمثــــــلة أساسا في الغسل الجيد للأيدي بالصابون والماء النظيف عدة مرات في اليوم، خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة غذائية وبعد استعمال المرحاض.    

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  4. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  10. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد