لا وجود لبن عمي أو أخي في هياكل الاتحاد
البلاد - زهية رافع - اعترف الأمين العام لمركزية النقابية عيد المجيد سيدي السعيد بأن الوضع غير مستقر داخل هياكل “UGTA” موجها نداء غير صريح لعمال الحجار من أجل وقف حركتهم الاحتجاجية من خلال الدعوة إلى الابتعاد عن العنف.
في المقابل لوح الرجل الاول في المركزية بإمكانية رحيله لأسباب صحية تتعلق بإصابته بالسرطان، لكنه خرج عن صمته بعد اشهر ليعلن دعمه المطلق لرئيس الجمهورية للترشح.
ومهد سيدي السعيد لرحيله من على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين من خلال الكشف عن وضعه الصحي بعد ما تداول خبر مرضه والحديث ”عن انسحابه أو إقالته من منصبه"، حيث كشف قائلا “أنا أعالج، سأغادر، حقيقة أنا مريض لا أخفي هذا، دون خجل علي أن أعلن بنفسي أنني مصاب بالسرطان، ومع ذلك فأنا هنا بصفتي نقابي.. بالنسبة لأولئك الذين يفكرون في رحيلي أعلمكم أنني طلبت تقييما لمساري المهني، وهذا من حقي” مؤكدا، أن المؤتمر المقبل للمركزية النقابية، هو الفاصل في بقائه من عدمه على سدة قيادة المركزية النقابية، مضيفا بأنه لن يخلد في منصبه، وأن الوضع الحالي لايدعو للتشتت في الأفكار والإديولوجيات، بل يتطلب منا التفكير في مستقبل المركزية النقابية على الأقل خلال العشر سنوات المقبلة.
ويعتبر هذا التأكيد تمهيدا لانسحابه من المركزية بعدما اشتدت الضغوط عليه والحديث عن تحضير جهات عليا لاستخلافه والتخلي عن خدماته.
وفي تقدير سيدي السعيد، فإن عمل المركزية النقابية “أقلق” بعض الجهات لم يذكرها بالاسم وتابع في هذا الصدد “لست زعيم المركزية ولا قائد أنا رفيقكم في النضال النقابي”، وراح يتحدث مطولا عن الديمقراطية النقابية في خطاب أشبه بكلمة وداع غير رسمية، مؤكدا أن الفدراليات لها كافة الصلاحية لتنفيذ القانون دون انتظار أي تعليمات فوقية، مشيرا إلى أنه سيقف ضد أي محاولة لتوريث المناصب في المركزية النقابية، مشددا على أنه سيتدخل في حال تعيين أي شخص لأحد أقاربه في مناصب داخل هياكل المركزية وتعهد بتنحيته من منصبه.
في السياق نفسه، قال سيدي السعيد “لا وجود لصاحبي أو أخي أو ابني ولا مكان للمحسوبية داخل الاتحاد”، مضيفا أن العمل النقابي ليس وراثة، بل الصندوق هو وحده من يعطي الحق لأي نقابي بتولي منصب في الهياكل.
