ترحيل كل “الحراڤة” الجزائريين من ألمانيا .. ميركل تفتك موافقة مشروطة

أويحيى: تقارير إمنيستي لا تزعجنا.. وتقاليدنا لا تقبل المثلية الجنسية

البلاد ـ زهية رافع - هيمن ملف الهجرة غير الشرعية على المحادثات التي جمعت الوزير الاول احمد اويحي بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، حيث تأمل الحكومة الألمانية في تسريع عمليات ترحيل الحراڤة، مقابل ذلك أعلن الوزير الأول استعداد الجزائر لاستقبال  الحراڤة الجزائريين المتواجدين في ألمانيا شرط التأكد من هوية المرحلين، كاشفا عن التعرف عن 700 حراڤ. وقال الوزير الأول احمد اويحيى، إن الجزائر حريصة على استعادة كل أبنائها المقيمين بطريقة غير شرعية حتى وإن بلغ عددهم 5 آلاف مهاجر، رافضا نقلهم عبر رحلات :شارتر” الخاصة بنقل الحراڤة.  

وقطع الوزير الاول احمد اويحي كل الشكوك بشزن إمكانية إقامة مراكز إيواء للأفارقة، حيث أكد خلال الندوة الصحفية التي جمعته مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بقصر المؤتمرات عبد الطيف رحال، أمس، أن ملف إقامة محتشدات للمهاجرين الأفارقة في الجزائر لم يكن ضمن المباحثات التي جمعته مع المسؤولة الألمانية ، وأوضح قائلا بهذا الخصوص “الجزائر معروفة بمواقفها والدول الأوروبية وبالأخص ألمانيا متحضرة”، مضيفا أن الجزائر تكافح لصالح الدول الأوروبية. وفيما عبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، عن رفض بلادها تواجد مهاجرين دون وثائق على أراضيها، وأكدت أن الجزائر شريك في هذا الأمر. 

وكشفت عن معايير جديدة سيتم تنفيذها لترحيل الحراڤة، طرح أويحيي على الطرف الألماني تنفيذ مذكرات ترحيل المطلوبين لدى العدالة الجزائرية والمتواجدين في ألمانيا. 

كما اكد اويحيى استعداد الجزائر لاستقبال أبنائها المقيمين بطريقة غير شرعية في ألمانيا، في رده على سؤال بخصوص استعادة الجزائر لأكثر من 3700 جزائري مقيم بطريقة غير شرعية في ألمانيا، مضيفا “أن الجزائر مستعدة لاستعادة كل أولادها سواء كان عددهم 3 آلاف أو 5 آلاف”، لكنه حدد بعض الشروط لتنفيذ عمليات الترحيل. وأوضح اويحيي، أن تلك الشروط تتعلق بالتأكد من هوية المرحلين، بالاعتماد على البطاقية الوطنية للحالة المدنية والبصمات الوراثية لتسهيل عملية التعرف على هوية المرحلين، مشيرا إلى أن المصالح القنصلية حضرت أزيد من 700 رخصة للترحيل، مبديا رفض الجزائر لفكرة تخصيص طائرة لتنفيذ عمليات ترحيل “الحراقة”، وأكد اويحيي أن الجزائر لن تقبل برحلات “الشارتر” التي تخصص لترحيل المقيمين بطرق غير شرعية، مضيفا أن شركة الخطوط الجوية الجزائرية التي تضمن 6 رحلات أسبوعيا إلى ألمانيا ستتكفل بنقل المرحلين بمعدل 5 أشخاص في كل رحلة، ودعا الطرف الألماني إلى إشراك خطوطها الجوية “لوفتانزا” في ترحيل “الحراڤة” 

من جهة أخرى، رد الوزير الأول ضمنيا على تقارير منظمة العفو الدولية التي تهاجم الجزائر وتتهمها بارتكاب تجاوزات في حق الأفارقة المرحلين من بلادها بالقول إن الجزائر لم تقم باعتقال أي إعلامي، رغم الانتقادات التي تطال شخص الرئيس والوزير الأول والمؤسسات الرسمية التي تنشر يوميا على صفحات الجرائد وعبر الرسوم الكاريكاتورية التي تتعرض لشخص الرئيس، نافيا في السياق أي اتهامات بترك المهاجرين الأفارقة في الصحراء، وقال إن كل ما يثار بهذا الخصوص “غير صحيح”، مشيرا إلى أن الجزائر تقوم بعمليات منظمة لإعادة الأفارقة وتحت أعين المنظمات الدولية التي تعنى بشؤون اللاجئين. 

من جهة أخرى، رد أويحيى على سؤال أحد الصحفيين الألمان حول اضطهاد “المثليين جنسيا قائلا: “أن الجزائر بلد محافظ على عاداته وتقاليده ويتقدم بمبادئه وقيمه”.

في سياق آخر، نفى الوزير الاول أن يكون السوق الجزائري محتكر لصالح طرف معين، حيث أكد خلال الندوة الصحفية المشتركة أن السوق الجزائرية ليست حكرا، رافضا مسألة تصنيف ألمانيا في خانة الشريك الضعيف وقال إن المانيا شريك اقتصادي قوي بالنسبة للجزائر”، مستدلا بالأرقام التي تضع برلين في الصف الرابع ضمن قائمة الشركاء التجاريين، مشيرا إلى عديد المشاريع التي تم تنفيذها، في انتظار التوقيع على 20 اتفاقية أخرى يجري التفاوض حولها بين رجال الأعمال.من جانبها، أبدت المستشارة رغبة بلادها في مساعدة الجزائر على تنويع اقتصادها، بعد المشاكل المالية التي عاشتها الجزائر في الفترة الأخيرة. كما أكدت استعداد برلين لتوسيع التعاون الأمني في مجال مكافحة الإرهاب.

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  2. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  3. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  4. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  5. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. رغم فوائده.. 7 أمراض قد تمنعك من تناول التمر في رمضان

  10. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد