النقابات تستغل فرصة الرئاسيات لتحقيق مطالبها

فيما تسعى الحكومة لشراء صمت الجبهة الاجتماعية

أرشيف
أرشيف

البلاد - زهية رافع - شكلت رغبة السلطة في الحفاظ على الهدوء الإجتماعي وترتيب اوراقها قبيل الانتخابات الرئاسية تحضيرا لهذا الموعد الهام، فرصة سانحة لمختلف التنظيمات النقاتبية من اجل رفع درجة سعراتها الحرارية وزيادة درجة الضغط الممارس على مختلف القطاعات لافتكاك مطالبها الشرعية تفاديا للتشويش على الموعد الرئاسي.

وتسعى العديد من التنظيمات النقابية من أجل رفع درجة الضغط على الحكومة بشكل عام ومارسة نوع من الابتزاز على مسؤولي القطاعات الوزارية المعتمدين فيها لتحقيق مكاسب إضافية في هذا الوقت بالذات وبدأت بالتحرك في كل الاتجاهات مع بداية العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المزمع تنظيمها في ربيع العام المقبل، حيث نشط هذا الموعد مطالب الفروع التي لا يمكن قراءتها بعيدا عن خلفيات أخرى قد تمتد إلى دائرة التوظيف السياسي لبعض الأطراف.

وحرك الشريك الاجتماعي آلته للتمهيد لحركات احتجاجية أو افتكاك لقاءات معالوزراء على غرار عمال قطاع الفلاحة الذين نجحوا في تحقيق مكاسب عجزوا عن تلبيتها منذ 10 سنوات وذلك بعد أن استجابت الوصاية لمطالب عمال القطاع الذين سيستفيدون من ترقيات ومنح تصل إلى 7 و10 آلاف دينار شهريا.

كما سيستفيد العمال من علاوات أخرى، على غرار منحة الخطر والعدوى ومنحة التوثيق التي تصل كذلك إلى 5 آلاف دينار، بعد اجتماع بين النقابة الوطنية لعمال وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري ومديريات المصالح الفلاحية والمعاهد الوطنية، والوزير عبد القادر بوعزقي، حيث تمت الموافقة على جميع المطالب التي قدمت خلال السنوات الأخيرة.

هذا وأطلقت نقابة “الكناس”، أقوى تنظيم في وزارة التعليم العالي تهديدا بالاحتجاج، مثلها مثل قطاع التربية الذي لوحت فيه مختلف التنظيمات النقابية بشن احتجاجات خلال الأيام القليلة المقبلة، احتجاجا على اوضاع القطاع واحيت مطالبها المتعلقة بتحسين الاجور، الترقية وتحسين الظروف المهنية والإجتماعية. واعتادت الساحة السياسية على تكرار سيناريو الاحتجاجات في كل موعد انتخابي، حيث تستغل النقابات هذه الظروف مثلما هو معتاد للضغط على الحكومة التي ستكون مرغمة على شراء صمت الجبهة الإجتماعية لضمان السير العادي للاستحقاق الرئاسي، لا سيما أن الفترة الاخيرة برزت فيها مخاوف الحكومة من اشتعال الجبهة الاجتماعية بعد سلسلة الاحتجاجات التي شهدتها بعض الولايات، خاصة الجنوبية منها وغذتها سيول الأمطار التي مست العديد من الولايات وخلفت أضرارا جسيمة، حيث تعمل الحكومة في الفترة الاخيرة على تسجيل بعض التنازلات، خاصة في هذه الفترة الحساسة وتخوفها من انفلات الوضع الأمني، حيث اتجهت جهود الحكومة في المدة الاخيرة إلى توفير الظروف الملائمة والمواتية وحرصها على الإبقاء على مستوى الدعم الاجتماعي بعيدا عن أي تغييرات. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  2. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  3. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  4. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  5. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  6. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  7. الدكتور محيي الدين عميمور: لماذا تكثر الاستفزازات المغربية منذ رفع علم الكيان الصهيوني رسميا في القطر الشقيق.؟

  8. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  9. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  10. "فيديو" أنقذته المئذنة.. إمام جامع يستغيث من هجوم بسكاكين