البلاد.نت - عبدالله بهاء الدين - كعادته، لا يفوّت نظام المخزن المغربي، أي فرصة، من أجل اقحام الجزائر في الصراع بينه وبين جبهة البوليزاريو.
وفي آخر محاولة مغربية للتصعيد ضد الجزائر، هاجم رئيس الوزراء المغربي سعد الدين العثماني، الجزائر، خلال الكلمة التي ألقاها في أشغال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وزعم العثماني أن اللاجئين الصحراويين بمخيم تندوف "محتجزين هناك" وتابع مشيرا بقوله "أحمل بذلك المسؤولية السياسية و القانونية والإنسانية للجزائر باعتبارها البلد المضيف". متناسيا كون هؤلاء اللاجئين قد هربوا من بطش وقمع قوات المخزن، وهو ما تؤكده كل الهيئات الدولية، كما يزور سفراء دول العالم المعتمدين بالجزائر بصفة دورية هذه المخيمات، ومطلعين جيدا على الوضع وعلى كون الجزائر قد استضافتهم بتندوف في إطار واجبها الانساني تجاه الأشقاء.
كما اتهم العثماني الجزائر بـ "افتعال النزاع حول الصحراء الغربية"، وأنها "تذكي التوتر في شمال إفريقيا وتعيق العمل المشترك والإدماج المغاربي".
وتتجدد هذه الاتهامات المغربية ضد الجزائر في كل مرة، رغم نفي الجزائر المتكرر أن تكون طرفا في النزاع في الصحراء الغربية وأن قضية الصحراء الغربية هي قضية مغربية – صحراوية وليست قضية بين الجزائر و المغرب.
كما سبق لوزير الخارجية عبد القادر مساهل في أكثر من مناسبة توضيح الأمر وتبسيطه، وأكد في تصريح : “الآن عندما تقولون ان الجزائر تدعم الشعب الصحراوي، لقد أجبنا بالقول ان الجزائر تدعم مبدأ تقرير المصير والحقوق الشرعية للشعب الصحراوي وهذا موقف ثابت”.
أتأسف لمأساة المحتجزين بتندوف، وأحمل بذلك المسؤوليةالسياسيةوالقانونيةوالإنسانيةللجزائرباعتبارها البلد المضيف.وبسبب النزاع المفتعل حول #الصحراء_المغربية وما يسببه من إذكاء التوتر في شمال إفريقيا وإعاقة العمل المشترك والإدماج المغاربي، أطالب بضرورة العمل على
— رئيس الحكومة -المغرب (@ChefGov_ma) September 26, 2018
إيجاد حل سياسي مستدام pic.twitter.com/pAw6GlGctM