يرحل الولاة ومشاكل ولاية الجلفة باقية

مر عليها 6 ولاة في ظرف 8 سنوات

ولاية الجلفة
ولاية الجلفة

البلاد - ص.لمين - برحيل والي الجلفة السابق قنفاف حمانة وتعيين الوالي الجديد ضيف توفيق تكون ولاية الجلفة قد استهلكت 06 ولاة في ظرف 08 سنوات الأخيرة، على الرغم من أن الوالي الأخير قنفاف لم يمكث في منصبه سوى عام ليغادره هو الآخر، حاله من حال الوالي الذي سبقه أقوجيل سعد والذي بدوره أيضا تم تغييره بعد عام أيضا. والمثير في الأمر أن جميع هؤلاء الولاة راهنوا على إخراج الولاية من عديد المشاكل التي تتخبط فيها، إلا أنهم رحلوا وبقيت مشاكل الولاية في مكانها ومنها على وجه الخصوص ملفات القصدير والمنطقة الصناعية ومشاكل الصحة والتربية التي إحتلت هذه المرة الولاية مؤخرة الترتيب المحددة برتبة 50، ليبقى التساؤل مطروحا هل ينجح الوالي الجديد ضيف توفيق فيما أخفق فيه باقي الولاة؟

 

ملف القصدير وفشل 5 ولاة سابقين في معالجته!

الوالي الجديد ضيف توفيق سيرث من سابقيه من الولاة أكبر ملف ملغم على مستوى الولاية والمتعلق بملف القصدير المفتوح منذ أكثر من 15 سنة، بالعودة إلى ملف القصدير بعاصمة الولاية، فإن بلدية الجلفة، عرفت 3 ترحيلات كبرى، الأولى مست سكان حي عين أسرار سنة 2003 حيث تم ترحيلهم لحي الوئام، والثانية مست سكان حي بلوك 36 سنة 2005 والذين رحلوا لحي الحدائق والبساتين، والثالثة سنة 2012، ومست كل من أحياء الزريعة وأولاد ناصر والمستقبل، حيث تم ترحيلهم إلى القطب السكني الجديد بحي بحرارة، ورغم هذه البرامج الكبيرة، إلا أن ملف القصدير لم يطو بشكل نهائي، خاصة مع فشل المصالح المحلية في وضع حد لظاهرة توسع الأحياء القصديرية وتركها لحال سبيلها وعدم تهديمها وبالتالي استرجاع عقارها.

وتفيد مصادر "البلاد"، بأن ملف القصدير في عاصمة ولاية الجلفة استهلك في 13 سنة الأخيرة، أكثر من 7000 مليار سنتيم وما يقارب 4000 وحدة سكنية إضافة إلى 05 ولاة، إلا أن هذه البرامج الكبيرة لم تقض على أزمة القصدير، ويعيب السكان على السلطات سنة 2012 تساهلها الكبير في معالجة هذا الملف، لكون الجلفة شهدت في وقتها أكبر عملية الترحيل، وكان الظرف مواتيا في حينها للقضاء على الأحياء القصديرية، إلا أن الهيئات المختصة قامت بترحيل وإسكان حوالي 2000 محصى دون القضاء وتهديم السكنات القصديرية التي كانوا يشغلونها، ليبقى السؤال معلقا: هل ينجح الوالي الجديد في طي ملف القصدير بعاصمة ولاية الجلفة خاصة أن القائمة السكنية المحددة بـ 800 وحدة خاصة بسكان الزريعة لاتزال مجمدة إلى حد الآن وماصاحب ذلك من إحتجاجات كبيرة؟

 

إحياء المنطقة الصناعية مؤجل إلى إشعار آخر!

بولاية الجلفة راهن جميع الولاة منذ سنة 2010، على تفعيل نشاط المنطقة الصناعية من جهة ومنطقة النشاطات من جهة أخرى المتواجدتين بالمخرج الجنوبي لعاصمة الولاية، واللتين تتربعان على مساحة 354 هكتارا، حيث كانت هذه المنطقة محل زيارة ومعاينة من قبل جميع الولاة الذين تعهدوا بإخراج المنطقة الصناعية من  الجمود، حيث اطلع جميعهم على ملف المنطقة الصناعية وتعهدوا بالعمل على تفعيلها من جديد وبالتالي استقطاب اليد العاملة والقضاء على البطالة، ليرحلوا عن الولاية ويبقى وضع المنطقة الصناعية كما هو.

المصادر أكدت أن عملية تطهير المنطقة الصناعية لاتزال متواصلة إلى غاية الآن، حيث تم سحب الاستفادات من عشرات المستثمرين أخلوا بدفاتر الشروط ولم يسحلوا الانطلاقة الفعلية في تفعيل المشاريع على الرغم من عدم وجود مبررات واضحة والظاهرة حالت دون الانطلاق في تجسيد مشاريعهم الاستثمارية، مع العلم أن المنطقة الصناعية قبل قرار حل المؤسسات العمومية كانت توفر حوالي 5000 منصب عمل، ليبقى السؤال معلقا في الأخير: هل ينجح الوالي الجديد ضيف توفيق فيما فشل فيه باقي الولاة وبالتالي إعادة الحركية للمنطقة الصناعية المذكورة؟

القطاع الصحي في الولاية يتخبط في مشاكل جمة، والمثير حسب العديد من المتابعين أن جميع الولاة السابقين دخلوا تراب الولاية من بوابة الصحة، وتتلخص مشاكل الصحة في ضرورة رفع التجميد عن مركز محاربة مرض السرطان، خاصة في ظل الإنتشار الكبير لهذا المرض على مستوى الولاية، زيادة على ضرورة إرسال لجنة بحث وتحقيق وإستقصاء لدراسة الأسباب التي أدت إلى انتشار مرض السرطان بالولاية، وأيضا رفع التجميد عن مشاريع مستشفيات ببعض البلديات وتدعيم مستشفيات الولاية بمختصين في الإنعاش والأشعة والأذن والحنجرة ومختصين في الأورام السرطانية والقلب ومختصين في طب الأطفال والمواليد الجدد، وهي من بين المشاكل التي يتخبط فيها القطاع منذ سنوات عديدة، خاصة وأن الوضع وصل إلى حدود توقف برنامج العمليات الجراحية لأكثر من 08 أشهر في أوقات سابقة بفعل غياب مختصي الإنعاش والتخدير.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. أمطار رعديــة ورياح قوية بعدة ولايــــات

  2. بريد الجـــزائر يحـذر زبائنه

  3. هذه أبرز الملفات التي درستها الحكومة

  4. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  5. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  6. توقعات أكثر الدول عرضة لنقص المياه بحلول 2050.. والجزائر في هذه المرتبة

  7. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  8. أول مشروع إستثماري ضخم في النعامة لخلق 1500 منصب شغل

  9. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  10. "الفيفا" تثني على تألق بن زية