لم أطلب الحماية من الرئاسة ولكن القانون يحميني
البلاد - عبد الله نادور - رد السعيد بوحجة، على دعوة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بالاستجابة لمطلب نواب الأغلبية الرئاسية والاستقالة من منصبه، معتبرا هذه الدعوة “مخالفة للدستور”، مؤكدا أن أزمة المجلس الشعبي الوطني “مصدرها من خارج المجلس” وبالتحديد”من عند أويحيى”، رافضا الحديث عن الاستقالة “لأنه أمر ليس له معنى” وأن القانون هو الذي يحميه.
وأكد السعيد بوحجة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، في اتصال بـ«البلاد”، في تعليق له على ما قاله أحمد أويحيى، الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أن “مصدر أزمة البرلمان من خارج المجلس الشعبي الوطني.. من عنده” (يقصد أويحيى)، مؤكدا أن “المشكل بيني وبين المناضلين الذين أعطاهم أويحيى التعليمات”، ليعقب ويضيف “المشكل بيني وبين أويحيى”.
ورفض بوحجة الإجابة على السؤال المتعلق باستقالته من رئاسة المجلس الشعبي الوطني قائلا “أرجوك لا تطرح مثل هذه الأسئلة”، معتبرا أن “هذا السؤال مرفوض وليس له معنى”، وأن الضجة الدائرة رحاها في المجلس الشعبي الوطني هي “حكاية بدائية” على حد وصفه.
وشدد بوحجة بلهجة الواثق من نفسه على أنه “لا توجد مشاكل في المجلس”، نافيا جملة وتفصيلا كل التهم التي جاءت في عريضة سحب الثقة التي قدمتها كتل الأغلبية الرئاسية، موضحا أنه “لا أساس للأخطاء الواهية التي تم الحديث عنها”. ويرى رئيس المجلس الشعبي الوطني بوحجة سعيد أن “المشكل صيغ خارج المجلس” وليس داخله. وفي لغة تحدٍّ واضحة لنوابه، قال “عندي إقرار من نواب الرئيس أن السنة الأولى مرت في هدوء وكما ينبغي وكانت سنة إنجاز”، وهي صيغة استغراب وبحث عن الأسباب الحقيقية للتهم التي كيلت له.
وفي ختام حديث لـ«البلاد” قال بوحجة “إن مثل هذه الأمور أعرفها جيدا باعتباري رجل سياسة”، موضحا أنه لم يطلب من الرئاسة شيئا ولا الحماية قائلا “أنا لم أقل إن الرئاسة تحميني”، مضيفا “ولكن القوانين هي التي تحميني”. في إشارة إلى النظام الداخلي للمجلس والدستور الذي يضبط آليات انتخاب وشغور منصب نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني.
للإشارة، فقد دعا الوزير الأول أحمد أويحيى، بصفته أمينا عاما لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أمس السبت، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، ضمنيا، إلى الاستقالة والرحيل والاستجابة لدعوة أغلبية النواب.
وقال أويحيى “بوحجة مجاهد محترم وكان له أدوار هامة في حياته النظامية، أتمنى أن يستمر في إبقاء صورته صورة إيجابية والمساهمة في انفراج الأزمة في البرلمان”. وتابع قائلا “أصبح النواب الذين انتخبوه ليكون رئيسا للمجلس لا يتفاهمون معه وهذا واقع”.
