أزمات رؤساء البرلمان.. من فرحات عباس إلى بوحجة

كرونولوجيا..

السعيد بوحجة
السعيد بوحجة

البلاد - زهية رافع - لم يكن السيناريو الذي عاشه البرلمان طيلة أسابيع وانتهى بإعلان حالة شغور منصب رئيس المجلس استنادا للمادة 10 من النظام الداخلي المشهد الاول في تاريخ البرلمان الجزائر، ولم يكن ما حدث مع بوحجة هو الخيار الأول الذي يواجهه رئيس البرلمان حيث سجلت عدة أزمات داخل المجلس الشعبي الوطني انتهت باستقالة أو إقالة رئيس المجلس وبين الطوع والكراهية حيث كانت بداية الأزمات التي عاشها البرلمان مع أول رئيس للمجلس التأسيسي آنذاك فرحات عباس الذي عاش سيناريو مشابها رغم أنه لم يمكث مطولا في منصبه وانتهى به الأمر إلى حل المجلس بقرار من الرئيس أحمد بن بلة وقيل إن السبب هو مسودة الدستور يخلفه رابح بطاطا الذي عمر على رأس المجلس مدة 14 سنة ليغادر منصبه مستقيلا.

ويحتفظ تاريخ المجلس بحالة لرئيس المجلس الشعبي الوطني سابقا كريم بن يونس الذي استقال في جوان 2004 بسبب شلل كامل في إدارة المجلس وخلافات حادة عرفتها الغرفة التشريعية بعد انتخاب بوتفليقة رئيسًا لعهدة ثانية، وقد كان كريم يونس مضطرًّا للاستقالة بعد أن فاز بوتفليقة بالعهدة الثانية ضد الرجل الذي انحاز إليه يونس، وهو علي بن فليس، رئيس الحكومة الأسبق الذي استقال من منصبه من أجل الترشّح ضد بوتفليقة.

جاءت استقالته ساعتها بعد ضغط شديد من نوّاب جبهة التحرير الوطني الذين طالبوه بالرحيل بعد انضمامه إلى معسكر علي بن فليس ضد الرئيس بوتفليقة، فيما تمسّك هو بمنصبه ورفض الاستقالة لمدّة معتبرة، كما حاول العودة إلى “حضن النظام” من خلال إعلانه التراجع عن دعمه لبن فليس، لكن قرار مغادرته كان حتميًّا في تلك المرحلة بعد أن أخطأ في رهانه على غريم الرئيس.

مجلس الأمة هو الآخر لم يسلم من عدوى الأزمات إذ عرف الرئيس الاسبق للسينا المرحوم بشير بوعزة المصير نفسه بعد شهور من تولي الرئيس بوتلفيقة الحكم سنة 99 حيث تلقى أشارات قوية من السلطات العليا  لكي يرمي المنشفة ويغادر المجلس وهو ما حدث بعد شهور قليلة فقط 1999

كما عاش الرئيس السابق محمد العربي ولد خليفة في السنتين الأخيرتين من عهدته سجالا أقل حدة ممن سبقوه حيث بقي يقاوم ضغوط مجموعة كبيرة من النواب كانت تنادي باستقالته وتمكن من إنهاء عدته بسلام ليخلفه السعيد بوحجة الذي واجه أعنف سيناريو في تاريخ المجلس الشعبي الوطني بعد أن 3 أسابيع من أزمة البرلمان انتهت في نهاية المطاف إلى منع النواب بوحجة من الدخول وإغلاق المدخل بالسلاسل ليقرر بعدها إعلان حالة الشغور كسابقة أولى من نوعها في تاريخ البرلمان الجزائري. 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  3. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  6. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  7. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  8. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  9. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  10. لليوم الثالث.. موجة الفيضانات والأمطار تجتاح الإمارات