فوضى عارمة داخل مبنى المجلس الولائي بالشلف

منتخبو الأفلان والأمبيا يغادرون قاعة الاجتماعات ويتهمون الرئيس بالإقصاء المفضوح

المجلس الشعبي الولائي
المجلس الشعبي الولائي

البلاد - رياض.خ - شهد مبنى المجلس الشعبي الولائي باللشف، يوم الخميس، تصعيدا جديدا، كاد يتطور الى مشاحنات بين رئيس المجلس والمعارضة المشكلة من منتخبي جبهة التحرير الوطني والحركة الشعبية الجزائرية، في جلسة كانت مخصصة للمصادقة على مشروع الميزانية الأولية للولاية لعام 2019، حيث رفض التحالف المشكل من حزبي الائتلاف الرئاسي، الإقصاء المستمر للأفلان والأمبيا من هيئات وهياكل المجلس، على خلفيات سياسية حسب بيان المعارضة تسلمت "البلاد" نسخة منه، واتهم المعارضون، رئيس المجلس عن حزب الأرندي بتبني سياسة الإقصاء المقصود من مصادر القرار والمساهمة الفعالة في رفع مستوى أداء المجلس، احتراما لإرادة الشعب التي منحت الأفلان وحزب عمارة بن يونس تمثيلا شعبيا لا يقبل الطعن داخل هياكل المجلس.

واغتنمت المعارضة فرصة تدخل الوالي مصطفى الصادق الذي دون حضوره الأول لأشغال "الأبيوي" بعد الحركة الأخيرة التي أجراها رئيس الجمهورية وعين بموجبها واليا لولاية الشلف، لتقرأ بيانها الذي تضمن عدة اتهامات لرئيس المجلس محمد طويل، الذي حاول في بادئ الامر منع ممثل الحزب العتيد تلاوته أمام الوالي، وبعد الحاح من المعارضة ذكر العضو محمد مهني السيناتور السابق ورئيس المجلس الولائي الأسبق، أن ما يقع داخل المجلس مهزلة بكامل المقاييس ومصادرة لتمثيل الأفلان داخل المجلس، مطالبا رئيس المجلس بالعدول عن "عقلية الإقصاء" واحترام التحالف الرئاسي الذي يعتبر الأرندي احد أقطابه، فيما تدخل العضو "سعاد شريط" أثناء قراءة البيان، أن ما يقع في مجلس العهدة الحالية، لهي المهزلة في ظل تغييب كتلتي الأفلان والأمبيا، ودوس على مكانة الحزبين في الساحة السياسية.

وسجلت المعارضة أسفها العميق لمستوى التعامل غير الديمقراطي الممارس من قبل المجلس، منبهة إلى أن هذه السلوكات المرفوضة لا تخدم البتة التسيير العادي لهيئة المجلس ولا تكرس القيم الأخلاقية لقيمة "الأبيوي". 

وأثنت المعارضة كثيرا على جهود الوالي السبق بن عبد الله منصور، في خدمة قطار التنمية، في وقت انتقده منتخبون لخلفيات مشبوهة.

في سياق متصل، ذكر ممثل جبهة التحرير الوطني أمام حيرة الوالي الجديد، الذي لم يقو على استيعاب حجم "التشاحن" داخل المجلس، أن المعارضة أجبرت على انتهاج "المعرضة" وممارستها بإكراه، في ظل الجو غير الديمقراطي الذي يسود تسيير المجلس.

وفي الوقت الذي حاول رئيس المجلس تبرير موقف المعارضة بالغامض، رفضت هذه الأخيرة توضيحاته وأعلنت عن انسحابها من أشغال المجلس، مسجلة موقفها أمام الوالي بأن هذه المواقف المسنجمة بين منتخبي كتلتي الأفلان والأمبيا، ستليها مواقف حادة لاحقا خلال الدورات القادمة.

للإشارة فإن الدورة الخريفية العادية دارت في أجواء سياسية غير عادية ميزت حراك بعض مرشحي السينا في استقطاب أصوات المنتخبين، بسبب الصراع المنتظر في الانتخابات بين أصحاب المال والأعمال.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمطار ورياح قوية على هذه الولايات

  2. إطلاق خدمة رقمية جديدة وهامة تتعلق ببطاقة الشفاء

  3. تسهيلات النقل الجوي وإنجاز أطروحة الدكتوراه في الوسط المهني على طاولة الحكومة

  4. مجلس الأمة يفتح باب التوظيف

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33899 شهيد

  6. الصحفي والمعلق الرياضي محمد مرزوقي في ذمـــة الله

  7. غدًا الخميس.. مجلس الأمن يصوّت على عضوية فلسطين

  8. منح دراسية في اليابان للطلبة الجزائريين

  9. بعد حادث وحدة تحضير المواد و التلبيد.. هذا هو الوضع في مركب سيدار الحجار

  10. ارتفاع مصابي عرب العرامشة إلى 18 إسرائيليا