البلاد - سامية.م - تابعت اليوم محكمة الجنايات بالدار البيضاء رئيس فرقة أمن تعاضدية عمال الأشغال والبناء بسيدي امحمد عن جناية محاولة القتل العمدي، راح ضحيتها عون أمن كان قد تلقى طعنتين على مستوى ذراعه بسبب خلاف نشب بينهما.
حيثيات الملف تعود إلى تاريخ 9 أكتوبر 2017 عندما غادر المتهم "ب.م" مقر عمله لتناول وجبة الغذاء وبينما كان يهم بالعودة إلى العمل التقى بالضحية الذي وقعت بينهما خلافات لم يتم تحديد سببها، وأضاف المتهم خلال المحاكمة أمس أنه لا يعرف الضحية الذي قام بسبه وشتمه أمام الملأ، لتتطور المناوشات فيما بعد، الأمر الذي جعل المتهم يحمل سكين من النوع الكبير من أجل حماية نفسه ولكنه أصاب الضحية على مستوى الذراع، وحينما شاهده ينزف قام بالفرار خوفا على حياته، فيما تدخل المواطنين لنقل الضحية إلى المستشفى الجامعي مصطفى باشا لتلقي الإسعافات حيث سلمت له شهادة عجز عن العمل مدتها 30 يوما.
وحسب تقرير الطب الشرعي فإن الأخير تعرض لطعنتين عميقتين تلقت مصالح الأمن نداء من قاعة العمليات بخصوص الواقعة وتنقلت الى المستشفى وتم سماع أقوال الضحية الذي أكد أن المعتدي هو المتهم "ب.م"، الذي سلم نفسه في اليوم الموالي وأحيل على التحقيق القضائي بعدما وجهت له تهمة محاولة القتل العمدي التي مثل من أجلها أمام محكمة الجنايات حيث اعترف بأنه أصاب الضحية بسكين عن غير قصد عندما كان يلوح به لحماية نفسه منه نافيا محاولة قتله، مشيرا إلى أنه لا يعرف الضحية الذي تهجم عليه ووجه له وابلا من السب والشتم. طالب دفاعه بإعادة تكييف وقائع القضية من محاولة القتل إلى الضرب والجرح العمدي بسلاح أبيض، فيما التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد المتهم.