البلاد - ص.لمين - احتج اليوم، العشرات من شباب ومواطنو ولاية ورقلة بوسط المدينة، رافعين لافتات عدة تدعو إلى ضرورة تدخل السلطات المركزية وإخراجهم من الوضع الاجتماعي المزري الذي يتخبطون فيه منذ عقود من الزمن، مؤكدين أن تجديد حركتهم الاحتجاجية جاء بعد أن لمسوا عدم تدخل الهيئات المحلية لإصلاح حال القطاعات المهمة كالصحة والتنمية المحلية والبطالة، مشيرين خلال وقفتهم الاحتجاجية إلى أن وضعية القطاع الصحي لاتزال في تدهور مستمر، داعين إلى التدخل العاجل لإصلاح حال القطاع وتوجيه مشاريع صحية والإفراج عن مشروع المستشفى الجامعي زيادة على الرفع من التغطية الصحية من حيث التأطير الطبي المتخصص على اعتبار أن غالبية المراكز الصحية تشهد نقصا في هذا الجانب.
كما فتح العشرات من الشباب والبطالين النار على الوكالات المحلية للتشغيل، متهمين المسؤولين المحليين بالمحاباة وممارسة "المعريفة" فيما يخص مناصب الشغل، وإحتج البطالين أمام ساحة سوق الحجر، منددين بسياسة التشغيل المنتهجة. وذكر هؤلاء أن الشركات البترولية الكبرى وفروعهل غالبا ما تعلن عن حاجتها لمناصب عمل وتعمل على تقديم عروضها لوكالات التشغيل المحلية، إلا أنهم يتفاجأون بتسجيل خروقات بتوظيف أفراد لا تتوفر فيهم الشروط المحددة كالأقدمية في التسجيل، حيث وقفوا على توظيفات عدة خارج الأطر القانونية المحددة للعملية، وهو الأمر الذي جعلهم يغلقون وكالات التشغيل في أكثر من مناسبة. وطالب المحتجون بضرورة تدخل الهيئات المركزية وتفعيل آلية الرقابة والمتابعة فيما يخص مناصب الشغل المفتوحة، داعين إلى عدم التلاعب المسجل وعدم السكوت عن الخروقات المسجلة في معالجة ملف التشغيل بالشركات البترولية الناشطة بالمنطقة.