البلاد - سامية.م - تمكنت مؤخرا شرطة الحدود بميناء الجزائر من ضبط مغترب قادم من فرنسا وبحوزته كمية من أقراص المؤثرات العقلية من نوع "بريقابالين" المعروفة وسط الشباب بحبوب "الصاروخ" وضعتها زوجته في حقيبته بين الأدوية التي كان ينتظر أن يسلمها لوالدته، الأمر الذي جعلها تورطه في قضية عرض مؤثرات عقلية للبيع على الغير.
وبموجب ذلك تمت إحالة المعني على قاضي التحقيق ومن ثم أمام العدالة نهاية الأسبوع بمحكمة سيدي امحمد لمواجهة الجرم المنسوب إليه، وقد أنكر بشدة تورطه في الأمر مصرحا خلال الاستجواب بأنه لم يكن على دراية بتلك الحبوب الممنوعة، وأن زوجته وضعتها في حقيبته لتسليمها لوالدتها المصابة باضطرابات عقلية حيث تفاجأ بعملية التفتيش وتوقيفه من طرف شرطة الحدود، رغم تعوده على جلب أنواع مختلقة من الأدوية لجيرانه ببلدية "عين الفكرون" التي تعتبر من المناطق النائية وذلك بغية مساعدتهم، محملا زوجته المسؤولية التي لم تخبره أنها دست حبوبا مهلوسة لوالدتها في حقيبة سفره، فيما حجزت المصالح أدوية أخرى ممنوعة من نوع "فاليوم"، غير أن المتهم كان يحوز وصفات طبية.
وفي ظل التماس ممثل الحق العام تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا و50 ألف دج، كشف دفاعه أن موكله متعود على جلب الأدوية من فرنسا وتسليمها للأشخاص المرضى من أجل مساعدتهم، مشيرا إلى أن زوجته قامت بوضع 35 حبة من مخدر "الصاروخ" دون علمه، وبعد وصوله إلى الجزائر أخبرته بذلك، وطلبت منه منحه لوالدتها المريضة المتعودة على استهلاك هذا النوع من الحبوب، ملتمسا من هيئة المحكمة إفادته بأقصى ظروف التخفيف.