الاستنجاد بالمتقاعدين لكسر إضراب التقنيين في الجوية الجزائرية

النقابة تنتقد إجراء المسؤولين

الجوية الجزائرية
الجوية الجزائرية

البلاد - آمال ياحي - بعد مرور 8 أيام عن شروع عمال ومهندسي صيانة الطائرات في إضرابهم المفتوح، لا تزال إدارة الجوية الجزائرية تبحث عن مخرج لهذه الأزمة، فيما يرى المتتبعون للملف أن الحلول التي لجأت إليها لكسر الاحتجاج لا تناسب وضع الشركة التي قد تتضرر سمعتها عالميا في حال استمرار الإضراب نظرا لحجم الضغط الذي يواجهه العمال غير المضربين في تحمل مسؤولية صيانة الطائرات لفترة أطول.

استهجنت اليوم، النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات قرار إدارة الجوية الجزائرية بالاستعانة بمهندسين متقاعدين لإجراء الرقابة على الطائرات بغرض كسر الإضراب، وهو ما يؤكد ـ حسب النقابة ـ فرضية “المناورة” في قضية إعلان توظيف تقنيي صيانة جدد لاستخلاف العمال الموقوفين.

وتزامنا مع دخول الإضراب يومه الثامن، تفاجأ المحتجون باستقدام زملائهم المتقاعدين إلى قاعدة الصيانة، وهو أمر مخالف للتنظيمات السارية التي تلزم الإدارة بإخضاع المتقاعد لعملية رسكلة تدوم سنة على الأقل حتى يصبح مؤهلا للتأشير على أي طائرة قبل إقلاعها، حيث أوضح رئيس النقابة، أحمد بوتومي، في تصريح  لـ«البلاد”، أن أي متقاعد يستنجد به لابد أن يتابع تكوينا نظريا في 19 مادة، ناهيك عن الحالة الصحية للمتقاعد بعد تجاوز سن الـ60، والتي تجعله غير قادر على آداء مهمة صعبة مثل القيام بأعمال الصيانة.

وتابع المتحدث في هذا الشأن، موضحا أن الأمر يتعلق بعدة مستويـــات من الرقابة التقنية، قد تتـــراوح بين ساعة و3 أشهر، بحسب حالة كل طائرة. والرقابة هنا أنواع، إما دورية تسبق كل عمليـــة تحليق، وتأخـــذ في الحسبان عدد ساعات الطيران، أو يومية خـــلال الفترة الليلة، أو تكـــون أسبوعية. 

وفي مجمـــل الأحوال، فإن عمليـــة الصيانة تعتمد على المراجع التي أعدهـــا مصنعو الطائـــرات، وتحتوي على كافة الأعطاب المحتملة وكيفية معالجتها.

في سياق متصل، أضاف المصدر أن قضية الاعتماد على مهندسين متقاعدين تبين أن إعلان التوظيف الذي أطلقته إدارة الجوية الجزائرية عبر بعض وسائل الإعلام منذ نهاية الأسبوع الفارط، ليس إلا مجرد وسيلة للضغط على المضربين الذين تجاوز عددهم ـ حسب سجل الإضراب الذي يحمل توقيعات المعنيين ـ الـ 250 تقني صيانة على مستوى مطار هواري بومدين فقط، قائلا إن هذا التوظيف لا يخيف العمال لأن الشركة تسير وفق القوانين الدولية، كما أن محاولة تقزيم أعداد المضربين ومطالبهم لن يحل الأزمة بل سيعقدها أكثر.

واستدل بوتومي، على فرضية “المناورة” بنوعية الشهادات التي طلبتها إدارة الشركة لتوظيف تقنيين جدد، على غرار تخصص الإكترونيك والميكانيك والإلكترو تقني، وهي تخصصات مرفوضة بموجب الاتفاقية المبرمة بين إدارة شركة الخطوط الجوية وشركائهـــا السارية منذ العام 2014، والتي تنص على أن يكون تقني صيانــــة الطائرات متخرج من معهد علم الطيــــران حصريا، وحتى وإن تم توظيفهم من قطاعات أخرى فعليهم الانتظار 5 سنوات من التكوين والتربص قبل التأشيـــر على أية طائرة، في الوقت الذي يشهد فيه هذا المجال نقصا حادا في عدد تقنيي الصيانة.

وبالعودة إلى قضيـــة التوقيفات التي طالت 13 نقابيا، جدّد بوتومـــي دعوته لمسؤولي الشركـــة بالتعقل ومراجعة قرارهـــم، باعتبار أن استمرار  الإضـــراب سيضر بسمعة الشركـــة في السوق العالميـــة للطيران، مبرزا ما وصفـــه بالتناقض الصريح في مواقف إدارة الجوية التي ترفض من جهة محاورة النقابة، كون الأخيرة لم تدعو إلى الإضراب، ثم تعمد في المقابل إلى توقيف النقابيين. 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. تحسباً لعيد الفطر.. بريد الجزائر يصدر بيـانا هاما

  2. دولة عربية تتجه لحجب "تيك توك"

  3. هذه حالة الطقس لنهار اليوم الخميس

  4. الإصابة تنهي موسم "رامي بن سبعيني" مع دورتموند

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 32552 شهيد

  6. القرض الشعبي الجزائري يطلق قرضًا لفائدة الحجاج

  7. بيان من وزارة الخارجية حول مسابقة التوظيف

  8. الفريق أول السعيد شنقريحة في زيارة عمل وتفتيش إلى قيادة الدرك الوطني

  9. "SNTF".. برمجة رحلات ليلية على خطوط ضاحية الجزائر

  10. الفنانة سمية الخشاب تقاضي رامز جلال.. ما القصة؟