يبدو أن حزب جبهة التحرير الوطني، يسير نحو تثبيت صورة جديدة كليا للحزب العتيد، من خلال بروز إطارات جديدة متمرسة ومتمكنة، بعد تنصيب الهيئة الجماعية لتسيير الأفلان، والتي يقودها رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب، وإلى جانبه 5 أعضاء آخرين تم اختيارهم بعناية، ويأتي في مقدمتهم الوزير السابق مصطفى رحيال، الذي يبدو أنه سيكون الرقم الأبرز بعد بوشارب في تنفيذ المخطط الجديد الذي رسمه رئيس الحزب، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، من أجل إعادة بناء الحزب و لم شمل أبنائه تحضيرا لاستحقاقات مهمة وتحديات أهم تنتظر الجزائر في المرحلة المقبلة.
فتعليمات رئيس الجمهورية الذي هو في نفس الوقت رئيس الحزب، تحتاج لإطارات متمرسة وغير مستهلكة بإمكانها إعطاء صورة جديدة للأفلان وتسييره بطريقة تستجيب لمتطلبات المرحلة. ولهذا يرى مراقبون أن وقوع الاختيار على معاذ بوشارب، كشاب أولا من جيل الاستقلال، وصاحب مسار محترم، ومحل تقدير كل المناضلين والقيادات، هذا الاختيار لم يأت بشكل اعتباطي بل نتيجة للمعايير المذكورة قبل حين.
وتتجه أنظار المتتبعين لشؤون الأفلان، إلى الوزير السابق مصطفى رحيال، الذي يُنظر إليه هو كذلك كرجل المرحلة في الأفلان، بحيث يكون هو l'executive الخاص بالمخطط الجديد، والمساعد الأول لمنسق الهيئة الجماعية معاذ بوشارب، الذي يتولى في نفس الوقت رئاسة المجلس الشعبي الوطني.
للإشارة، فقد عقدت مساء اليوم الهيئة المسيرة لحزب جبهة التحرير الوطني، التي تم تنصيبها أمس أولى اجتماعاتها في إطار مباشرتها لتسيير الحزب والتحضير لمؤتمر استثنائي وتشكيل الهيئة التنفيذية. حيث من المرتقب الإعلان عن هذه الهيئة نهاية الاسبوع الجاري، حيث ستضم هذه الهيئة بين 30 و50 عضوا.
