توقيف 4 أشخاص ينشرون فكر "الطائفة القرآنية" بالبيض

مصادرة كتب للكاتب أحمد صبحي المدرس المفصول من جامعة الأزهر

البيض
البيض

البلاد - رياض.خ - ذكر مصدر أمني لـ"البلاد"، أن مصالح الدرك في دائرة الابيض سيدي الشيخ، ولاية البيض، أوقفت 4 أشخاص تتراوح اعمارهم بين 29 و 38 عاما، كانوا يشتغلون على استحداث خلية سرية للطائفة الدينية الجديدة المسماة "القرآنية" التي تعترف بالقرن كمصدر وحيد للتعاليم الدينية الاسلامية وللتشريع وترفض أي نصوص أخرى، وضبطت المصالح بحوزة الموقوفين بينهم حرفيون، منشورات وقوائم بأسماء قادة هذا التيار الدخيل على الجزائريين.

ووفق المصدر نفسه، فإن الخلية التي كانت في طور التشكل، كانت تجتمع أسبوعيا في منزل احد اعضاء المجموعة في الريف، لتعضيد العمل السري بنية اكتساب انخراطات جديدة في صفوف الخلية. وبينت التحقيقات التي تزال جارية وبقدر عال من الأهمية، أن المتهمين الموقوفين لا يملكون أي حساب على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي، لسرية النشاط وخطورته في الجزائر،  من منطلق عدم اجترار اخطاء الطوائف الأخرى التي ابتدعها جزائريون كالكركرية والاحمدية والقاديانية التي اخذت في الزوال.

ولفت المصدر إلى أن عملية توقيف اعضاء الطائفة القرأنية جاءت على إثر عمل استعلاماتي دقيق، بين وجود حراك سري لهذه المجموعة المصغرة بولاية البيض حاولت إغراء الشباب في الريف على وجه الخصوص لاتباع "الطائفة القرآنيىة" والتشيع بطقوسها على غرار الايمان بالقرآن وعدم الاعتراف بالسنة والأحاديث النبوية. والأدهى والأمر أن الابحاث توصلت أن المعتنقين لهذا التيار الضال، باتوا يروجون لمنع الركوع خلال الصلاة ومخالفة قواعد الصلاة بالمساجد.

وحجزت المصالح الامنية عدة مطويات وكتب للكاتب المصري احمد صبحي المدرس السابق في جامعة الأزهر قبل فصله، تدعو إلى الانخراط في هذه الفرقة المبتدعة التي لا تعتمد على علماء السنة ولا الروايات التي تنسب إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم. وكشفت مصادر عليمة، ان طائفة القرآنيين أو "أهل القرأن" مثلما يسمون أنفسهم بالجزائر، التي تلاحقها السلطات الجزائرية بتهمة الردة عن الاسلام والاضرار بالمعلوم من الدين بالضرورة والمساس بالأمن العام، أخذت في التغلغل بشكل تدريجي في مناطق عديدة من ولايات الجمهورية، لاسيما، باتنة، براقي بالجزائر العاصمة، معسكر، سيدي بلعباس، وهران، تيارت، خنشلة، عين تموشنت والمسيلة. وتبرز المعطيات في هذا المضمار، ان هناك قوائم لأسماء منخرطين مزعومين في القائمة، تحوي على أكثر من 6 آلاف شخص في هذه المناطق يتخذرونها منطلقا لنشاطهم السري الخارج عن التعاليم الدينية المتبعة.

وتبدي المصالح الأمنية، جدية في التعامل مع هذه النشاطات الدينية المستحدثة لتقويض "بؤر البدع والفتن"، من خلال تكثيف الأبحاث الاستعلاماتية لتحديد خارطة طريق نشاط هذا التيار الذي يستمد اقتباس أفكاره من قادة مصريين وايرانين وسوريين ، حيث سبق أن فككت في شهر سبتمبر 2016 خلية سرية مكونة من 11 شخصا في سيدي بلعباس، كانوا يعملون على نشر فكر الطائفة في الثانويات والجامعات، وإقناع الشباب بعدم الاعتراف بالمذاهب الأربعة والاجتهاد بتفسير القرآن الكريم وفق أهوائهم والترويج للخلاعة وزواج المتعة.

يشار إلى أن الشيخ عبد الكريم رقيق الامام الخطيب بجامع الأمير عبد القادر بولاية قسنطينة، سبق أن دعا إلى مزيد من الاحتراز واليقظة من هذا النشاط السري في خطبة له، محذرا من خطر انتشار "أهل القرآن" في مدن وأرياف عديدة بالجزائر.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح قوية وزوابع رملية على 5 ولايــات

  2. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 33970 شهيد

  3. إطلاق خدمة بطاقة الشفاء الإفتراضية.. هذه هي التفاصيل

  4. انفجارات في أصفهان وتقارير عن هجوم إسرائيلي

  5. وفاة الفنان المصري القدير صلاح السعدني

  6. رهانات قوّية تُواكب مشروع مصنع الحديد والصلب في بشار

  7. بلعريبي يتفقد مشروع مقر وزارة السكن الجديد

  8. رسميا.. مباراة مولودية الجزائر وشباب قسنطينة بدون جمهور

  9. "الله أكبر" .. هكذا احتفل نجم ريال مدريد بفوز فريقه (فيديو)

  10. بريجيت ماكرون المعلّمة التي تزوّجت تلميذها.. في مسلسل من 6 حلقات!