ألعاب الفيديو والأنترنت تسبب الزهايمر!

“حماية المستهلك” تدق ناقوس الخطر وتكشف

مخاطر ألعاب الفيديو
مخاطر ألعاب الفيديو

البلاد - آمال ياحي - أعلنت المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، عن إنشاء هيئة وطنية لمواجهة خطر الشاشات في ظل تزايد حالات التوحد “المكتسب”، والذي قارب حدود 600 ألف حالة بالجزائر.

وأكد رئيس المنظمة، الدكتور زبدي مصطفى، لدى نزوله ضيفا على فورم “المجاهد”، أن هذه الهيئة تتشكل أساسا من خبراء سيعملون بالتعاون مع مختلف القطاعات المعنية بالموضوع، على متابعة البرامج التي تعرض على القنوات وتقييم خطورتها على الطفل، موازاة مع قرار اقتناء جهاز كاشف للضوء الأزرق في الشاشات لمعرفة مدى مطابقة درجة هذا اللون للمعايير المعتمدة في إطار ضمان السلامة الجسدية للمشاهد، الذي يتعرض لمختلف الأخطار الصحية بسبب إشعاعات هذا اللون.

وحول الأثر النفسي والسلوكي للشاشات، أفاد المصدر أن أحدث الدراسات أظهرت خطورة ألعاب الفيديو والأنترنت. والإمعان في النظر إلى شاشة التلفزيون لعدة ساعات في اليوم، سيكون له آثار وخيمة على الكبار والصغار على حد سواء، فهي تتسبب في مرض الزهايمر عند التقدم في السن وتؤدي إلى التوحد المكتسب عند الأطفال، الذين تعرضوا للشاشة قبل سن السنة. وتوصلت هذه الدراسات إلى اكتشاف أن هذا النوع من التوحد لحسن الحظ يختفي مع الوقت عندما يبعد الطفل عن الشاشات إذا تفطن له محيطه في سن مبكرة، وقد يصبح طبيعيا إذا تلقى العناية اللازمة، حيث تحصي الجزائر بين 400 و600 ألف حالة توحد، والرقم قد يكون مرشحا للارتفاع في ظل توفر المسببات.

ورغم أن هذا الاكتشاف يسعد الأولياء الذين لا يعاني أبناؤهم من حالة التوحد الوراثي، غير أن الكثير منهم لا يزال يجهل مخاطر تعريض الرضيع دون 9 أشهر إلى شاشة التلفزيون، سيما إذا تُرك يشهد أفلام الكارتون لفترة طويلة، وهنا تقع مسؤولية الآباء. وحسب الدكتور زبدي، فإن الهيئة المذكورة ستنسق عملها مع وزارة الصحة من أجل إطلاق حملات تحسيسية وإعلامية بالمخاطر الحقيقية للشاشات، في انتظار اتخاذ إجراءات جديدة في شكل توصيات، على غرار ما هو معمول به في الدول التي عانت من ظاهرة التوحد المكتسب، ومنها فرنسا التي أضافت بند في الدفتر الصحي يلزم الأولياء بعدم ترك الطفل يشاهد التلفزيون قبل سن الثلاث سنوات.

في سياق متصل، أشار المتحدث إلى مسؤولية المتعاملين الاقتصاديين ودورهم في التعرف على مخاطر الضوء الأزرق في الشاشة ومساهمتهم في الالتزام بالمقاييس الدولية، مضيفا بأن عملية المراقبة على الأجهزة الإلكترونية ستنطلق بعد اقتناء الجهاز الكاشف لمدى مطابقة هذه الشاشات للمعايير السلامة الجسدية، أما السلامة النفسية والعقلية فهي تتطلب ورشات كثيرة وعمل جاد للخبراء أيضا.

في المقابل، أفاد منشط الندوة أن الجزائر، لحسن الحظ، لا تعاني من ضغط لوبيات الألعاب الإلكترونية مثلما هو الحال في دول الغرب، كونها لا تبالي إلا بالأرباح، لكن تأثيرها يصلنا بطبيعة الحال والطريق ليس سهلا، وهناك دورات تكوينية مبرمجة للصحفيين والأمهات خاصة بغرض نشر الوعي بخصوص مخاطر الشاشات والسعي لتقليص حالات التوحد المكتسب، الذي أثبتت التجربة أنه قابل للشفاء بمجرد منع أي اتصال بين الطفل والشاشات، ما يعني أنه بالإمكان إنقاذ مئات المصابين حاليا، وتفادي تسجيل حالات جديدة بسبب جهل الأولياء لخطورة الشاشات.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  2. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  5. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  6. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  7. في حادث مرور أليم.. وفاة 3 أشخاص بسكيكدة

  8. مدرب باريس: إن تحدث مبابي.. سأخرج وأكشف كل شيء

  9. الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة

  10. بعد تحذير الفيفا.. تحرك حكومي لإنقاذ سمعة الكرة الإسبانية