هل فتح قيطوني أبوابا كان لابد لها أن توصد؟

تصريحاته فتحت باب القلق على المستقبل الإقتصادي للبلاد

البلاد نت - هشام ح - "إذا لم نجد بسرعة حلولاً أخرى لتغطية الطلب الوطني المتزايد باستمرار على الغاز ، فلن نكون قادرين على التصدير في غضون عامين أو ثلاثة أعوام.".. هذا ما قاله وزير الطاقة مصطفى قيطوني في تصريحات صحفية فتحت باب القلق على المستقبل الإقتصادي للبلاد  لكن الأكثر من ذلك انها فد تفتح ابواب الشك لدى زبائن الجزائر من عدم قدرتها على الإيفاء بإلتزماتها.

وزير الطاقة أكد أن الإنتاج الوطني من الغاز يصل إلى 130 مليار متر مكعب ، يستهلك منها بالفعل 50 ملياراً في الداخل الجزائري،  مؤكدا ان تغطية الطلب الوطني من الغاز زادت من 32٪ في عام 2000 إلى 62٪ اليوم ،في حين بلغ معدل الإعتماد على الغاز لتوليد الكهرباءت 99٪. 

و على الرغم من ان وزير الطاقة لم يات بالشيء الجديد تماما ،  فقبل 4 سنوات و تحديدا في شهر ماي 2014 أعدت وزارة الطاقة دراس  حذرت بالفعل من ارتفاع الاستهلاك المحلي والحاجة إلى زيادة جهود الإنتاج من أجل ان تتوصل الجزائر الى الوفاء بالتزاماتها الداخلية والخارجية . 

إلا ان تصريحاته قد تؤدي الى المخاطرة برؤية الشركاء التقليديين للجزائر في مجال الغاز يديرون ظهورهم ، خاصة و ان معظم العقود  مع أوروبا تنتهي مع نهاية عام 2018 و 2019 في حين لم يتم تجديد سوى تلك المرتبطة مع إسبانيا.

و على الرغم من أن العديد من هؤلاء الشركاء الأوروبيين سبق لهم أن أعربوا عن رغبتهم في تجديد العقود مع سوناطراك ، لكن القول بأننا لن نكون قادرين على احترام صادراتنا خلال العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة يتناقض مع الخطاب الذي يؤكد ان الجزائر ستحترم دائما عقودها فيما يخص تموين اوروبا بالغاز.

و في الوقت الذي  تتطلع فيه الجزائر لنشر صادراتها الغازية  في أسواق جديدة ، لا سيما السوق الآسيوية ،و بشكل خاص في الصين وكوريا الجنوبية قد يكون لتلك التصريحات الوزارية  نتائج عكسية  قد  تفهم من قبل الآسياويين كتالي " ليس عليكم الرهان علينا ، لأننا بالكاد نستطيع تلبية احتياجاتنا الخاصة!!" .

الجزائر التي تحتل المركز الحادي عشر عالميا من حيث احتياطي الغاز الطبيعي التقليدي و الثالث عالميا من حيث الإحتياطات الغير تقليدية (الغاز الصخري)،  تعتبر ثالث أهم مورد لسوق الأوروبية للغاز بعد روسيا و النرويج.

 لكن هذه المكانة تبقى مهدده بفعل المنافسة  الشرسة على سوقها التقليدية (أوروبا)  فمع دخول مشاريع روسية جديدة " أنبوب السيل الجنوبي عبر تركيا"  و المحاولات الأمريكية الحثيثة  لتسويق غازها الصخري في اوروبا عبر مشروع محتمل الأنبوب عبر القطب الشمالي  زادتها إكتشفات  الغاز في دول الحوض الشرقي للبحر المتوسط  تعقيدا وتحولت دولة مثل  الكيان الصهيوني  من دولة مستوردة الى دولة مصدرة للغاز عقدت إتفاقيا مؤخرا لتموين اوروبا هذا بالإضافة الى إزدياد الإمدادات من النرويج  و إستمرار توفير قطر للغاز رخيص الثمن  الذي تمد به اوروبا عبر اسطولها الضخم من ناقلات الغاز المسال  .

 

 

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  2. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  3. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  4. الدكتور محيي الدين عميمور: لماذا تكثر الاستفزازات المغربية منذ رفع علم الكيان الصهيوني رسميا في القطر الشقيق.؟

  5. الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل

  6. "فيديو" أنقذته المئذنة.. إمام جامع يستغيث من هجوم بسكاكين

  7. لمواجهة آثار الأرق.. تعرف على هذه الحيلة المرتبطة بشرب القهوة

  8. في إطار دعم مُربي المواشي ... مجمع "أوناب " يقرّر تّخفيضات في أسعار الأعلاف

  9. تعديل برنامج سير قطارات خط " برج بوعريريج – المسيلة – تيسمسيلت"

  10. ارتفاع أسعار النفط وبرميل "برنت" فوق 87 دولارا للبرميل