البلاد.نت -زهية رافع- كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي، عن برنامج تأهيلي إضافي ضمن البرامج المسطرة وبمساهمة مختلف الصناديق في المناطق الحدودية، مؤكدا التزام الحكومة بتجسيد قراراتها بالولايات الحدودية ميدانيا وإعطائها أولوية كاملة، مشيرا إلى أنه يجرى التحضير لإعطاء الولايات المنتدبة الجديدة لامركزية أوسع.
وأبرز وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، في ختام زيارته لولاية تمراستت التي دامت 3 أيام رفقة وفد وزاري رفيع، التزام الحكومة بمواصلة الدعم والمجهود وتجسيد القرارات ميدانيا، لأن الإستراتيجية التي أقرها رئيس الجمهورية واضحة، وهي ترتكز على مواصلة التنمية وتحسين الظروف المعيشية للمواطن وإعطاء أهمية خاصة للمناطق الجنوبية والهضاب العليا وأولوية كاملة للمناطق الحدودية”.
وأكد بدوي خلال لقاء جمعه بالمجتمع المدني وأعيان ولاية تمنراست، أن المناطق الحدودية ”ستحظى ببرنامج تأهيلي إضافي ضمن البرامج المسطرة وبمساهمة مختلف الصناديق، ومن خلال أيضا مرافقة البلديات لأداء الأدوار الاقتصادية اللازمة لتأهيل الشريط الحدودي وتعهد بتوفير كل الظروف الملائمة لتوفير السكن والشغل وترقية المورد البشري بالمنطقة، مشيرا إلى تدارك النقائص مستقبلا لتحقيق التنمية الجوارية.
وأشار بدوي في تدخله إلى أن سكان مناطق الجنوب ”يتوقون إلى اللامركزية في التسيير”، وهو ما تم تداركه، كما قال، من خلال استحداث الولايات المنتدبة للاستجابة لتطلعات السكان، وأيضا توسيع صلاحيات الولاة المنتدبين، مؤكدا أنه يجري العمل من أجل أن تحظى هذه الولايات بلامركزية أوس. ودعا في المقابل سكان الولاية إلى العمل للحفاظ على الاستقرار وعلى المكاسب المحققة.
وذكر وزير الداخلية أن هناك حتمية لترقية المركز الجامعي إلى جامعة، كما أن التنمية التي نسعى إلى تحقيقها ستصل بنا إلى تقسيم إداري جديد.
من جهته، أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، خلال هذا اللقاء، أن الدولة تولي اهتماما كبيرا لهذه الولاية الحدودية، ويتجلى ذلك من خلال رصد إمكانيات مالية كبيرة واستفادتها خلال العشر سنوات الأخيرة من 103 مليار دج موجهة لفتح المسالك وشق الطرقات. وطرح إطارات بالمجتمع المدني وأعيان بولاية تمنراست على أعضاء الحكومة جملة من الانشغالات من بينها توفير التأطير اللازم للهياكل الرياضية ودعم الفرق الرياضية بالمنطقة، وترسيم العاملين ضمن آليات الإدماج المهني بالبلديات، وكذا إنشاء معهد للفلاحة بالمركز الجامعي بتمنراست لمواكبة تطور النشاط الفلاحي بالولاية.
كما طالب ممثلو سكان الولاية ترقية المركز الجامعي بتمنراست إلى مصاف جامعة وتدعيم عيادات الصحة الجوارية بالعتاد الطبي الضروري وأيضا دعم تذكرة النقل الجوي نحو ولايات الشمال.
