البلاد - عبد الله نادور - شرعت بعض قيادات المعارضة، مؤخرا، في اتصالات ثنائية، هدفها السعي لإقناع بعض الشخصيات والأحزاب المحسوبة على المعارضة، للالتقاء مرة أخرى، لبحث المستجدات السياسية الراهنة، والعمل على بلورة موقف مشترك، بخصوص الآجال السياسية القادمة، خاصة ما تعلق بالرئاسيات.
يقود هذه المرة، مسعى محاولات لم شمل المعارضة رئيس حزب جبهة العدالة والتنمية، الشيخ عبد الله جاب الله، الذي سبق له أن وجه دعوة لـ«ضرورة عقد سياسي بين كافة المعارضة”، معلنا في هذا السياق رفضه ندوة الإجماع أو الحديث عن تأجيل الانتخابات الرئاسية أو تمديد العهدة، منتقدا بشدة أنصار هذا الطرح، خلاصة من داخل أحزاب المعارضة.
وتمحورت فكرة جاب الله، التي أعلن عنها من ولاية قسنطينة في “ضرورة عقد سياسي بين كافة المعارضة” من أجل “التوجه للسلطة القائمة بضرورة توفير الشروط المطلوبة لضمان حرية ونزاهة الانتخابات”. مع العلم أن الرجل من المعارضين لفكرة تأجيل الانتخابات. معتبرا أن “مفتاح الإصلاح الدستوري إنما هو تنظيم انتخابات حرة وقانونية”. وحسب ما كشفته عنه مصادر “البلاد” فإن المساعي التي تقوم بها جبهة العدالة والتنمية، بقيادة عبد الله جاب الله، ما تزال لقاءات ثنائية، بعض الشخصيات والأحزاب، لم تصل بعد إلى نتيجة واضحة. وأضافت المصادر أن الهدف هو محاولة لم شمل المعارضة من جديد، لتتدارس الأوضاع العامة في البلد، خاصة الجانب السياسي، الاقتصادي والاجتماعي، والعمل للخروج بموقف واحد ومشترك من المستجدات السياسية، خاصة الرئاسيات القادمة.
ويسابق جاب الله الزمن لعقد ندوة أو لقاء للمعارضة بمختلف تشكيلاتها وشخصياتها، لتقييم الوضع السياسي في البلاد وتوحيد موقفها من الخيارات المطروحة على الساحة الوطنية، وحسب مصادر “البلاد”، فإن هذه الاتصالات يراد من خلالها جمع أكبر عدد من ممثلي المعارضة لبلورة موقف بخصوص الحراك الذي تشهده الساحة السياسية.
ومن جهتها، شرعت حركة مجتمع السلم مؤخرا في اتصالات مباشرة مع قيادات حزبية معارضة وشخصيات وطنية لعقد لقاء جماعي من أجل تقييم الوضع السياسي للبلاد، غير أن المؤشرات توحي بأن مساعي مقري لم تجد آذانا صاغية لدى زملائه في المعارضة، خاصة أن الرجل من أنصار تأجيل الرئاسيات، وهي الفكرة التي لم ترق للعديد من الشخصيات والأحزاب والمحسوبة على المعارضة. الأمر الذي فسح المجال أمام شيخ جبهة العدالة عبد الله جاب الله، لقيادة سلسلة مشاورات، ما تزال حاليا ثنائية، في انتظار أن تتبلور فكرة ما لدى المعارضة، التي يبدوا أن مستعدة للقاء آخر بعد لقاء مزافران 1و2.