هجرة الأطباء أصبحت مثل قوافل ”الحرڤة”

عمادة الأطباء تدق ناقوس الخطر

الأطباء
الأطباء

الدكتور بقاط لـ”البلاد”: 4 آلاف طبيب مختص يغادرون نحو دول الخليج

 

البلاد - آمال ياحي - كشفت عمادة الأطباء الجزائريين، عن تلقيها مئات الطلبات منذ نهاية ديسمبر الماضي، للحصول على شهادة العمل وحسن السيرة التي تسهل لهم الحصول على منصب عمل في أوروبا، مؤكدة أن دول من الخليج تجري في الفترة الأخيرة، مقابلات عبر ”السكايب” مع أطباء جزائريين بغرض توظيفهم.

أضحى الأطباء الأخصائيون الجزائريون مطلوبين في كل أقطار العالم، ولم تعد فرنسا وحدها التي تستقطبهم، بسبب عامل التحكم في اللغة، حيث أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائرييين، الدكتور بقاط محمد بركاني، تلقي هيئته أزيد من 4 آلاف طلب سحب شهادة العمل التي تثبت ممارسة المعني لمهنة الطب بالجزائر، إلى جانب شهادة حسن السيرة التي تبرأ الطبيب من تورطه في أي قضية استدعت إحالته على لجنة التأديب للعمادة، قائلا إن الأخيرة أدت واجب تحذير السلطات من خطورة النزيف الذي سيصيب قطاع الصحة بفعل الهجرة الجماعية للأطباء الأخصائيين.

وبنظر المتحدث، فإن الحكومة التي تركز اهتمامها على ظاهرة ”الحرقة”، عليها أن تلتفت أيضا إلى هذا النوع ”الحرقة” الذي يتم وفق أصول القانون والمعايير الدولية، لكنه يمس شريحة من النخبة تصرف عليها الدولة الجزائرية الملايير ليتم استغلالها في نهاية المطاف من قبل دول أخرى، أي أن الجزائر تصدّر كفاءاتها وتقدمهم على طبق من ذهب لدول أخرى.

وعلّق بقاط على خطورة الظاهرة التي شبهها بالحرقة مع فارق في الوضعية والأسباب، بالتأكيد على أن الجزائر مستهدفة في إطاراتها وتستغل الظروف المادية والمهنية للأطباء عن طريق إغرائهم بمزايا مالية، فالطبيب الجزائري بعدما كان يفرّ من القطاع العام إلى القطاع الخاص، أصبح يفكر في شيء واحد وهو الهروب إلى الخارج، وأعطى بعض الأرقام التي تدعم تحليله، حيث يوجد 15 طبيبا أخصائيا ممارسا في فرنسا، والقائمة لا تزال مفتوحة بعدما قررت هذه الدولة تجميد التكوين في مجال الطب، فيما وافقت ألمانيا على تشغيل أطباء جزائريين بعد إخضاعهم لتكوين قصير في اللغة الألمانية. والجديد ـ حسب المتحدث ـ يخص دخول دول الخليج على الخط عن طريق إقامة مقابلات عبر ”السكايب” مع الأطباء، ثم تقوم بإرسال التأشيرة فور نجاحهم في المقابلة.  

مع مطلع هذه السنة، أصدر المجلس الوطني لعمادة الأطباء الجزائريين تعليمات تمنع جميع المؤسسات الاستشفائية من إصدار شهادة العمل وشهادة حسن السيرة، وهما الشهادتان اللّتان تدخلان في ملف العمل خارج الجزائر. يأتي هذا القرار المفاجئ بعد إعلان فرنسا عن تسهيلات للأطباء الجزائريين ومعادلة شهاداتهم للعمل في الخارج، التي تأتي أيضًا بالتزامن مع إضراب الأطباء المقيمين.

وتشير الأرقام التي كشف عنها الاتحاد العام للمهاجرين الجزائريين عن وجود أكثر من 10 آلاف طبيب جزائري مختص يعملون في المستشفيات والعيادات الفرنسية، من أصل 40 ألف طبيب مختص في فرنسا، وهو ما نسبته 25 % من الكوادر الطبية ذات الكفاءة الموجودة في فرنسا.

وتعمد فرنسا إلى استقطاب الأطباء الجزائريين من خلال إعلانها امتيازات خاصة لهذه الفئة، حيث سبق وأن كشف، البروفيسور مصطفى خياطي، رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة، عن مخطط فرنسي لخطف 5 آلاف طبيب جزائري، والاستعانة بهم لسدّ العجز في الكوادر الطبية بالمستشفيات الفرنسية.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. رياح جد قوية وأمطار رعدية على هذه الولايات

  2. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  3. وهران.. إصابة تلاميذ في إنهيار سقف قسم بابتدائية

  4. الجوية الجزائرية تكشف عن تفاصيل عرض "أسرة" الذي تم إطلاقه

  5. الدكتور محيي الدين عميمور: لماذا تكثر الاستفزازات المغربية منذ رفع علم الكيان الصهيوني رسميا في القطر الشقيق.؟

  6. الرئيس الإيراني يهدد إسرائيل

  7. "فيديو" أنقذته المئذنة.. إمام جامع يستغيث من هجوم بسكاكين

  8. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  9. لمواجهة آثار الأرق.. تعرف على هذه الحيلة المرتبطة بشرب القهوة

  10. في إطار دعم مُربي المواشي ... مجمع "أوناب " يقرّر تّخفيضات في أسعار الأعلاف