لا تزال قضية المدرسة الجزائرية الدولية بباريس تثير الكثير من الجدل، كما لا تزال إدارة المدرسة متمسكة في إجراءاتها الردعية ضد كل من يؤدي الصلاة داخل المؤسسة.
وكشفت مصادر لـ "البلاد.نت" أنّ مديرة المدرسة، نادية مساسي، قد دخلت في "تحدي حقيقي" مع التلاميذ والأساتذة والموظفين في المؤسسة، حيث أصبح مجرد ذكر اسم "الصلاة" أو "la prière" بمثابة تهمة يحاسب عليها صاحبها.
وألقت المديرة "الرعب' في قلوب التلاميذ الذين باتوا ينظرون إلى المدرسة وكأنها "ثكنة عسكرية"، خصوصا بعدما عبرت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت عن دعمها المطلق للمديرة، وهو ما اعتبرته الأخيرة بمثابة إشارة خضراء من طرف الحكومة من أجل المضي قدما في إجراءاتها الرادعة ضد كل ما له علاقة بالدين الإسلامي.
وبحسب ذات المصادر من وسط أولياء التلاميذ فإنّ المدرسة تقيم بشكل منتظم حفلات موسيقية صاخبة، وهو ما يتنافى مع حديث الوزيرة عن أن التلميذة قامت بـ "spectacle" أثناء أدائها الصلاة بشكل يزعج الجيران. حيث تساءل هؤلاء عن السبب وراء سياسة "الكيل بمكيالين" التي تتبعها إدارة المؤسسة ومن ورائها وزارة التربية؟. كما تساءل اولياء التلاميذ عن سر العلاقة التي تربط بين الوزيرة بن غبريت و المديرة نادية مساسي؟.
وقد أقدمت مديرة المدرسة اليوم الجمعة على منع تلاميذ من أداء صلاة الظهر داخل المؤسسة، وقامت بطردهم خارج المؤسسة و إغلاق الباب الخارجي.
وتحصل "البلاد.نت" على صورتين، الصورة الأولى التي تشاهدونها هنا بالأسفل، تعود للمطعم الذي قررت مديرة المدرسة إغلاقه تفاديا لقيام التلاميذ بالصلاة فيه، أما الصورة الثانية فهي لحجرة شاغرة داخل المؤسسة، أين قامت التلميذة المقصية "عائشة" بأداء الصلاة فيها، وليس في ساحة المدرسة مثلما صرحت بذلك الوزيرة بن غبريت.
وبحسب المصدر فإنّ مديرة المدرسة قامت بإغلاق هذه الحجرة الشاغرة بـ "كادنة" من أجل منع أي محاولة للصلاة فيها مجددا.
