انسحاب "تكتيكي" لقادة أحزاب الموالاة لصالح سلال

معاذ يغيب ويكلّف المحافظات بتجمعات تحسيسية

عبد المالك سلال
عبد المالك سلال

أويحيى يجنّد مناضليه عبر رسالة ويختفي في ذكرى تأسيس “الأرندي”

 

البلاد - زهية رافع - سجّلت أحزاب الموالاة والداعمين لرئيس الجمهورية، انسحابا يبدو أنه تكتيكي من الساحة السياسية، حيث لم يخرجوا في أي تجمعات أو لقاءات منذ إعلان الرئيس عن ترشحه.

في المقابل، كثّف مدير الحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية، عبد المالك سلال، من ظهوره ميدانيا وإعلاميا، وتقدم هذه الأحزاب “في مشهد يؤكد أن حملة 2019 ستكون مختلفة عن الحملات السابقة، رغم مرور أزيد من 3 أسابيع على إعلان رئيس الجمهورية ترشحه لعهدة رئاسية جديدة، وإعلان قادة الأحزاب الموالية عن انطلاق الحملة الانتخابية، وهو الإعلان الذي من المفترض أن يخرج قادة التحالف الرئاسي، الذين استماتوا في الدفاع عن ترشح الرئيس واستمراره في الحكم، من دائرة مكاتبهم ومقرات أحزابهم إلى العلن، سيما في ظل بروز موجات احتجاج رافضة للعهدة الخامسة.

غير أن ما حدث هو العكس تماما، حيث يلاحظ غياب كلي لقادة أحزاب الموالاة الذين اختفوا في هذا الظرف عن تنشيط أي تجمعات شعبية، فمعاذ بوشارب الذي أعلن عن ترشيح رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، من القاعة البيضاوية، ومنحه “مبايعة شعبية” من خلال حضور آلاف المناضلين لتأكيد دعمهم للرئيس وللعهدة الخامسة، لم يظهر في ذكرى يوم الشهيد، ولم يبرمج أي نشاطات حزبية منذ إعلان رئيس الجمهورية عن ترشحه، لكنه في المقابل اكتفى بتكليف المحافظين وأمناء القسمات بتنشيط ندوات ولقاءات تحسيسية لدعم رئيس الجمهورية، والتحضير للحملة الانتخابية الرسمية.

الوزير الأول والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، هو الآخر لم يظهرمنذ إعلان الرئيس عن ترشحه، ولم يكن له أي نشاط حزبي علني بعد آخر خرجة له غداة انعقاد دورة المجلس الوطني. ورغم أن أويحيى، كان قد أكد أنه لن يشارك في الحملة الانتخابية، وسيكون ملتزما بمهامه على رأس الجهاز التنفيذي، إلا أن غيابه مثير للاهتمام، سيما بعد أن اكتفى في الذكرى 22 لتأسيس حزبه، برسالة موجهة لمناضليه بدل تنشيط تجمع شعبي، حيث سجل الحزب على مدار سنوات الاحتفال بهذه الذكرى، تنشيط تجمع يشرف عليه الأمين العام للحزب، وهو ما لم يحدث هذه المرة. 

وغياب بوشارب وأويحيى المثير للتساؤل، تعزز أيضا بغياب عمارة بن يونس، وحتى عمار غول الذي اكتفى بتنشيط تجمع شعبي الأسبوع الماضي، في ولاية سيدي بلعباس.  في مقابل هذا “الغياب” ارتفعت أسهم عبد المالك سلال، الذي كلّف للمرة الرابعة على التوالي، بمهمة إدارة حملة الرئيس، حيث عاد سلال بكامل ثقله إلى الواجهة السياسية مجدداً، ويبدو أنه كثّف حضوره ولقاءاته لتغطية “صورة قادة التحالف الغائبة”، حيث يوجد سلال في الصف الأول ميدانيا وإعلاميا، وعمل على إطلاق آلة دعائية ضخمة تضمنها الأحزاب والنقابات والجمعيات الموالية له، والشخصيات السياسية المساندة له، التي لديها امتداد واسع وشبكة علاقات كبيرة في الإدارة، فضلا عن دعم أقوى رجال المال والأعمال في البلاد.

ويبدو أن حملة رئيس الجمهورية، هذه المرة، ستكون مختلفة عن السنوات الماضية، بالنظر للمعطيات السياسية، حيث أن عودة سلال للواجهة مقابل انسحاب لرؤساء الأحزاب الموالية من المشهد في هذا الظرف، أمر ضروري وتكتيك لإنجاح الحملة الانتخابية.  

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الخميس.. امطار غزيــرة على هذه الولايات

  2. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  5. منذ بدء العدوان.. إرتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 34305 شهيد

  6. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  7. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  8. حول طلبات التقاعد.. بيان هام من "كاسنــوس"

  9. حج 2024.. بيان هام من الديوان الوطني للحج والعمرة

  10. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة