“الحراك” يزلزل أركان التحالف الرئاسي

تصحيحيات، سحب للثقة وضرب تحت الحزام

التحالف الرئاسي
التحالف الرئاسي

ملاح: 500 مناضل سيعقدون مؤتمرا استثنائيا لتنحية أويحيى

 

البلاد - عبد الله نادور - زلزالت أربع جمعات، بقوة بيت التحالف الرئاسي، في انتظار الهزة الارتدادية الخامسة غدا، وكان مركز الهزة الرئيسية بأعالي العاصمة في بن عكنون، وبالتحديد مقر حزب التجمع الوطني الديمقراطي، الذي اعترف بوجود “قوى غير دستورية” تتحكم في البلاد، الأمر الذي أدخل الحزب في صراعات داخلية. وامتدت الهزة الثانية إلى بيت الحزب العتيد، الذي حاول هو الآخر ركوب موجة الحراك، ودخل في صراعات داخلية لا حصر لها.

وأدخلت تصريحات صديق شهاب، التي أدلى بها خلال حلوله ضيفا على “قناة البلاد”، في حالة من الصراعات الداخلية، حيث سارع الحزب للردّ والتبرؤ من تصريحات القيادي والنائب، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل كشف القيادي والوزير الأسبق، بلقاسم ملاح، في موقع “كل شيء عن الجزائر”، عن تحضير ما يقارب 500 مناضل لمؤتمر استثنائي للحزب للإطاحة بالأمين العام الحالي، وخاصة حاشيته والمقربين منه. ويبدو أن الأمر لن يتوقف عند هذا الحد، فمن المرتقب أن يكون لهذا الأمر ارتدادات أخرى على المستوى المركزي وحتى المحلي.

وامتدت الهزة الارتدادية إلى أرقى أحياء العاصمة، وبالتحديد إلى حيدرة، مقر الحزب الجهاز، حزب جبهة التحرير الوطني، الذي يعيش هو الآخر ارتدادات المسيرات التي انطلق قطارها بتاريخ 22 فبراير الماضي، أدى ببعض القيادات إلى تقديم طعن لدى مجلس الدولة ببن عكنون، من قبل مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني.

فيما يستعد البعض لإيداع دعوى قضائية بمحكمة بئر مراد رايس، دائرة الاختصاص القضائي إقليميا، ضد معاذ بوشارب في موضوع “انتحال صفة”. كما أن لقاء بوشارب اليوم، مع المحافظين، شابته بعض المناوشات والانتقادات لمنسق الحزب العتيد، وعدم الاعتراف بشرعيته، رغم إعلانه دعمه للحراك الشعبي.

ويتوقع بعض المتابعين أن تكون هناك هزات ارتدادية على باقي أحزاب التحالف الرئاسي، خاصة وأن رياح الحراك الشعبي السلمي بدأت تصل نسماتها إلى حزب الحركة الشعبية الجزائرية، حيث أعلن البعض تجميد نشاطهم في بعض البلديات، باعتبارهم منتخبين عن حزب عمارة بن يونس، لكون الحزب لم يساند ولم يدعم الحراك الشعبي، ناهيك عن وقوفه إلى جانب عبد المالك سلال بعد حادثة تسريب المكالمة التي دارت بينه وبين علي حداد، وتم الحديث عن تخوف عمارة بن يونس، من انتشار الحراك وحدة رفضه لكل أحزاب الموالاة.

ويبدو أن الحلقة الأضعف في أضلع التحالف الرئاسي، هو حزب تجمع أمل الجزائر “تاج”، الذي قد يفقد تاجه الذي حصل عليه عن طريق الانتخابات المشكوك في مصداقيتها، كما أن الهزات الارتدادية لن تستبعده لا محالة، بالنظر إلى كون غول وحزبه من بين الأحزاب الأكثر “تملقا” و”شيتة” للنظام ورموزه، وربما حتى لــ”القوى غير الدستورية” التي “سيّرت البلد خلال 7 سنوات على الأقل”.

مقالات الواجهة

الأكثر قراءة

  1. طقس الأربعاء.. أمـطار على هذه الولايات

  2. هذه أبرز مخرجات اجتماع الحكومة

  3. الكاف تعلن رسميا خسارة إتحاد العاصمة على البساط أمام نهضة بركان

  4. التوقيع على مشروع ضخم بقيمة 3.5 مليار دولار بين وزارة الفلاحة وشركة بلدنا القطرية لإنجاز مشروع متكامل لإنتاج الحليب

  5. قسنطينة.. تدشين مصنع لقطع غيار السيارات ووحدة لإنتاج البطاريات

  6. دخول شحنة جديدة من  اللحوم الحمراء المستوردة

  7. في حادث مرور أليم.. وفاة 3 أشخاص بسكيكدة

  8. مدرب باريس: إن تحدث مبابي.. سأخرج وأكشف كل شيء

  9. الفريق أول شنقريحة يشرف على تنفيذ تمرين تكتيكي بالرمايات الحقيقية بالناحية العسكرية الثالثة

  10. بعد تحذير الفيفا.. تحرك حكومي لإنقاذ سمعة الكرة الإسبانية